لها اثنا عشر من الأبناء والبنات ... تحمل الشهادة الإبتدآئية ... وشهادة دكتوراه في الصبر والتحمل .... إذا ضحكت أشرق ماحولها ... وإن حزنت أظلمت الدنيا ...
أولادها متناثرون في أصقاع الأرض ...
ولازالت تربي أصغرهم ..بما بقي لديها من طاقة..
روحها العذبة ...
كلامها الحنون ...
أفكارها المتجددة ... ثقافتها
وعقلها ... والحياة التي علمتها مالا يعرفه كبار أساتذة الجامعات ...
هاتفتني قبل يومين ..
باستعجال يبدو في صوتها : كيف حالك؟؟؟
ثم أردفت لتعلل سبب الاتصال بما لايخطر على بال !!
يا ابنتي ! ..هل هي إن مع العسر يسرا ( بالتنوين أو بدونه؟؟؟؟) ...
فابتسمت بإكبار لحرصها على تصحيح قرآءتها ...رددت عليها باسلوبي المعقد ... لتقول : ( يعني إذا وقفت فهي بلا تنوين وإن كملت فهي بالتنوين )
قلت في نفسي : هو كما قلت ..يا أستاذتي!...ياأعظم أستاذة ...!! يا أمي ...