
2011-01-21, 12:50 AM
|
|
الخاتمة:
نستنج أن للوراثة والبيئة تأثير كبير على سلوك الكائن الحي وعلى نفسيّته , ويتراوح هذا التأثير بشكلٍ نسبي بحسب العوامل المُحيطة بالكائن الحي , وأرى أنّه يُمكن لمن سدّده الله التغلّب على النِسب الدُنيا , إذا فَقِه ذاتَهُ بشكلٍ كبير , وسعى لتطويرها والسُموِّ بِها , والبحث عن سُبل التأثير المُوجَب عليها, لبلوغ النِسَب القصوى الإيجابية , وأقول: أن التغيير يبدأ من النفس , بعدَ توفيق الله ,قال الله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ﴾ (الرعد: من الآية 11) ,والله جلَّ وعلا يجعل من وفّقه أن يتغلّب على العوامل السلبية بإذن الله , أمّا أن يُريد الإنسان أن يُغيّر البيئة بأكملها, وأن يصلَ إلى أقصى الدرجات الإيجابية من جيناته الوراثية,دونَ البدء بنفسه وعقد العزيمة على ذلك بعد اللجوء إلى الله , فهذا مُحال.
تم بحمدِ الله.
إعداد وفكرة / سهيل بن عمر عبدالله سهيل الشريف
|