أمسكت اليوم قلمي لأسطر هذه الكلمات الغاليات الثمينات لمن تعلمت منها الخير ، وعلى حسابها أيضاً تعلمت وفاء الناس للناس .. إليها سأكتب ................. إلى مربية الأجيال الاستاذه :حــــــــــــــــــنـــــــــــــــان الــــــــــبلــــــــــوي السلام عليك يا غالية ، يا من لك في قلبي كل حب وتقدير وافتخار بك وبشخصيتك الفريدة . عندما هممت بالكتابة إليك عبر منتداي فكرت ملياً ماذا أكتب عنك ؟وكيف ؟!هل أكتب عن حبي العظيم لك؟ أم أكتب عن فضلك ؟أم أخبرهم عن عظيم أخلاقك فإذا كتبت عن حبي فمهما أبحث وأنقب في قواميس اللغة القديمة والحديثة فلن أجد كلمات تعبر عنه ، ولو كتبت عن فضلك فاكون أشبه بمن يغرف قطرة من نبع الكوثر ، ولكن من لي بقلم يصوغ مشاعري ؟ ففي هذه اللحظة خانني تعبيري من فرط حبي وتقديري فاعذريني يا من نورت دروب أيامي ، اعذريني لو كانت كلماتي مبعثرة لأن ما يجيش في نفسي من مشاعر وأحاسيس لا تقال ولا تكتب .أستاذتي الفاضلة في السنة التي قضيتها معك في مدرسة (ثانوية الوحدة والربعون)وجدتك إنسانة في تصرفاتك كلها قبل كونك معلمة إنسانة في إحساسك بمعاناة طالباتك وتقديرك لظروفهن ، وفي مواساتك لهن في أتراحهن ، وشعورك بأن نجاحهن نجاح لك .حقيقة وبدون مبالغة فقد تمكنت من تحقيق المثل القائل ( أعط القوس باريها ) ، وقد اتضح ذلك من فهمك العميق والسليم لمهمة التعليم والتربية بأنها ليست حرفة لكسب المال من ورائها ، بل هي رسالة مقدسة مهمتها إنشاء جيل سوي متكامل.معلمتي : لن أنساك أبداً ، سأذكرك مع كل دقة من دقات قلبي فكيف لي أن أنسى من احترمت آراءنا ، وحفزتنا إلى النجاح ، وكانت معنا رحبة الصدر ، ولم تبخل علينا بشيء من تجاربها ، وكيف لي أن أنسى طيبة قلبك التي لا تخلو من الحزم ، وأكثر ما شدني إليك لسانك الطيب الذي لم يصدر منه أيُ لفظ نابٍ ومطابقة أفعالك لأقوالك مما جعلني أحاول جاهدة الاقتداء بك .فبأي لسان أشكرك ، وبأي مديح أطريك فقد كنت لنا أماً رحيمة ، وأختاً شفوقة وصديقةً مخلصة نصوحة مما جعلك كبيرة في عيوننا وأجبرنا على احترامك. فأحيي فيك يا مربيتي ذالك العقل السامي والبصيرة الوقادة ودعواتي إلى الله أن يجزيك خير الجزاء والثواب والغفران ويسدد خطاك ويوفقك إلى كل عمل جليل والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تلميذتك (التي تحبك في الله )
|