|
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
[11] | |
استشاري العلاج النفسي ![]() |
![]() اقتباس:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...قرأت رسالتك يا إبنتي الغالية أكثر من مرة!...و شعرت بمعاناتك...وأتمنى على الأخت مديرة المدرسة أن تقرأ رسالتك وتتعرف عليك بشكل شخصي. أنت إنسانة رقيقة جدا ومعدنك أصيل، و قدرك أنك البنت الوحيدة بين إخوان. عليك أن تتذكرين أن هناك بنات لقيطات نجدهم في المساجد و يتربون في دور الرعاية حتى تأتي أسرة محرومة من الأطفال لتتبنى هذه الطفلة أو تلك. لك أن تتخيلي يا بُنيتي حالة هؤلاء النفسية حين يكتشفون الحقيقة ! أما أنت فبنت أسرة محترمة ومرتاحة -كما تقولين- ماديا وعندك بيت أخوال وبيت أعمام وقريبات وصاحبات في المدرسة وفي أشرف البقاع وبجنب الحبيب صلى الله عليه وسلم...ألا ترين كم هي نعم الله عليك، ذكية، جميلة، متفوقة،بصحة ممتازة ... بإختصار لا تستطيعين إحصاء نعم الله عليك والمزايا التي تنعمين بها حتى بالمُقارنة مع بعض بنات فصلك ومدرستك وأرحامك. فالمسألة في التحليل النهائي يا غاليتي هي في طريقة نظرك لنفسك وللحياة بشكل عام...فأنت لو أتيت بكوب ماء فيه إلى نصفه وعرضتيه على إنسانه متشاءمة وسألتيها ماذا تنظرين ؟ وأجابتك: أنظر إلى كوب نصفه فاضي فإن إجابتها صحيحة لكنها سوداوية...ولو سألت أخرى نفس السؤال..ماذا تنظرين وأجابتك : أنظر إلى كوب نصفه ممتليء أيضا إجابتها صحيحة ومتفاءلة. وهكذا أنت، أغمضت عينيك عن كل نعمة أنت بها وقلت أنا ليس لي أخت! وربما لو غيرت في إدراكك شيئا بسيطا لقلت أنا الأمورة، المحبوبة، الذكية، اللي عندها إخوان ووالدين وأرحام، وصديقات في المدرسة ومعلمات فاضلات ومديرة متفهمة وغرفة نوم خاصة ودبدوب! إذا عددت كل ما عندك في ورقة وإبدأي بالإيمان وإنتهي بالدبدوب ولا تنسي أي إنسان ولا شيء أرجوك...ثم في ورقة أخرى أكتبي ماذا ينقصك؟ ربما لا تكتبين حتى مسألة الأخت لإن كل بنات المسلمين إخواتك. ورب أخت لك لم تلدها أمك. إذا غيرت من إدراكك، وعملت بأمانة ما قلت لك سالفا ستغيير أشياء كثيرة داخل نفسك. دعينا الآن نأت لمسألة الثقة بالنفس: يا بُنيتي...الثقة بالنفس تنبع من النفس ولا تُمنح من الآخر...ولكونك خجولة عليك أن تتدربين على ما يُعرف ب(التوكيدية) وتعني يا غاليتي بإختصار أن تُدربين نفسك على أن تؤكدين أن (كيان إنساني وبلاش طفلة) موجودة حقيقة ومعتزة بلهجتها وبدلعها وبنطقها لحرف الراء (على فكرة أعرف رجال أحبوا نساء وإفتتنوا بهن والسبب كان في البداية الطريقة المختلفة لنطق حرف الراء!) وبشكلها وبلبسها...إن أحسست بإعتزازك بكيانك جملة وتفصيلا وسلكت كما أنت وليس كما تريد فلانة أو علانة أن تسلكين ستشعرين عندها بالثقة تسري في عروقك كروحك وستشعرين بقوة -بعيدا عن أي غرور- عندها ستقولين لنفسك (أنا واثقة من نفسي). لا حظت أنك أنت من يصنع الثقة وليس الآخرين. وحين تكونين واثقة ستفرضين على الجميع إحترامك لإنك قوية ولا تتعدين على أحد لكن لا ترضين أيا كان أن يتعدى على (كيان إنساني). نحن يا بُنيتي في عالم لا يحترم فيه إلا المحترمين لأنفسهم والمحترمون لأنفسهم هم الأقوياء والضعفاء نفسيا لا يحترمون أنفسهم فلماذا يحترمهم الآخر؟. تذكري اخواتك في المستشفيات واليتامى والسجون ودور الرعاية الإجتماعية تخرين لله شكرا وحمدا على نعمه الكثيرة. ولا تعلمين حكمة الله، فلربما كنت شقية بوجود شقيقة عنيدة أو غيورة أو مريضة...لا تدرين. لا تتردين في طرق باب الأستاذة الفاضلة مديرة المدرسة أو المرشدة الطلابية أو الأستاذة دلال للبوح عمّا يجول في خاطرك في أي وقت. ولا تتردين لحظة واحدة في مراسلتي عبر الإتصال مع الأستاذة دلال في أي أمر تعتقدين أنني ممكن أقدم لك مساعدة فيه. بعد كل ما تقدم...أيبقى عُذرا لك أن تزل بك القدم وتنزلقين -لاسمح الله- في أي إنحراف؟. أترك الإجابة لضميرك يا بُنيتي العزيزة. قلبي معك، ودعائي لك أن يوفقك الله ويحفظك من كل سوء. والدك سلطان. [/align]
التعديل الأخير تم بواسطة الدكتور سلطان العويضه ; 2010-10-28 الساعة 02:14 AM.
|
|
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الكلمات الدلالية (Tags) |
أالدكتور, العويضه, الــثــ41, ســـــلطان, ــانوية, ضيافة ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|