[سمية محمد]

[size="4"]روي ذات يوم ..
عن قصة الود التي غرستها أنامل الوفاء ..
بعيدا عن هذا الجفاء ! بعيدا
بعيدا عن وحشة العالم , وعن مناواشات الصراع ..
بعيدا عن كربة الالم وعن مناغصات الاوجاع ..
عن قصة حبٍ روى أسطرها
قلبٌ حنون . كان عنوان تلك القصة
" أمي يا كل الضياء "
فاسمعوا يا كرام ..
وانصتوا إن طاب لمسمعكم ود الكلام ..
عن امي التي حملتني تسعة أشهرٍ بعناء تلك الالام ..
وعندما خرجتُ إلى الدنيا .. استقبلتني بتحايا الوئام ..
ظلت تسهر و تشقى الليالي لأكون مع النيام ..
إلى ان تمر.. وتمر اللحظات و الايام ..
فإذا بها تمسك بيدي لأقف وامشي بانتظام ..
تراقبني كيف أخطوا .. وحين أسقط ترفعني لأنهض باستقام ..
وحيناً تعلمني نطق الحروف .. وانارة الكهوف ..
واصرار العزيمة والوقوف ..
وحيناً .. ترشدني للطريق الصحيح , توبخني بنرات صوتها الحنون
عندما أخطئ وسرعان ما تصفح عني ..
وحيناً تشجعني على تحقيق حلمي ,
وتدفعني نحو مسارات الابداع حيث لا حدود لها ..
هل لي بسؤالٍ !
لطالما بحثتُ عنه.. فلم اجد له جواب
كيف لي أن ارد جميلكِ يا زهرة دربي يا ريحانة البهاء !
عند تعبك وعند تحملك من اجلي ما لا يمكنني رده لك
ولو فرشتُ هذا الكون ورداً .. في بساتين أسوارها من الذهب والفضة !
أنتِ هي الشمعة التي كنتُ وما زلتُ وسأظل أستنير من ضيائها مدى الحياة ..
فيا حبيبة الفؤاد ..
ها أنا اليوم أقف أمام جمعٍ كبير لأقول لكِ
أنا ابنتك أنا فخرك وانا شموخك وانا صغيرتكِ مدى الايام ..
التي سأحياها على الدنيا و في الجنة حين ألقاكِ لألبسك تاج الفخر أمام الانام .
دمتي لي اما وروحا وحياةً وخلودا لا فناء فيه ولا زوال

بقلم : سمية محمد 1/2[/size]