منذ أن غادرتني!...
وأنا أحلم بتحقيق [أمنية] !.. أدسها عن الواقع الذي جرفك بعيدا عني!'..
وكلما فاضت مع الدموع في ليالي البوح ...
وحدثتهم عنها....
يندهشون!..ويبقون صامتين!!
أرى نظرة في عين صديقتي..ترحمني من أمنيتي!..
وصمتها يقول : مستحيل!'....
وأقول اسبقها : أعلم!... وأنفجر مرة أخرى في البكاء...
في هذه الليلة... تذكرت أين تتحقق المستحيلات!....
وأغمضت جفني بقوة واعتصرت قلبي... يرجوها في الجنة!...
فهناك ياحبيبة فؤادي ....!
مالاعين رأت؛ ولا أذن سمعت؛ ولاخطر على قلب بشر!
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ - وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ - أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ . فَقَالَ لَهُ : أَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ ؟ قَالَ : بَلَى وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ . قَالَ : فَبَذَرَ فَبَادَرَ الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ فَكَانَ أَمْثَالَ الْجِبَالِ . فَيَقُولُ اللَّهُ : دُونَكَ يَا ابْنَ آدَمَ فَإِنَّهُ ﻻَ يُشْبِعُكَ شَيْءٌ . فَقَالَ اﻷَعْرَابِيُّ : وَاللَّهِ
ﻻَ تَجِدُهُ إِﻻَّ قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ ، وَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ ، فَضَحِكَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
|