عرض مشاركة واحدة
قديم 2012-10-15, 07:35 PM   [2335]
أثر المطر2

(المخلصة دوماً)

الصورة الرمزية أثر المطر2
 

أثر المطر2 is on a distinguished road
افتراضي

نظرا لأن المنتدى وضع تقريب الكثير من وجهات النظر ...ومناقشة الأمور والحوار المحترم المتبادل....

أود أن أحكي لكن حكاية....

إحدى المعلمات التي أحسبها والله حسيبها... ولا أركيها على الله ..
تسهر من شدة خوفها عليكن ...تحمل هم بعض المشاكل الشآئكة كالجبل على ظهرها...
لاتكاد تراها جالسة...
فهي في إجتماع إلى إجتماع... لمحاولة إحتواء مشاكل... قد تبدو للبعض صغيرة ولكنها تقض مضجعها...

تدعو في ليلها ونهارها... بأسماء الطالبات... وتتصدق عنهم...
بل لربما دعت في وسط العمرة ..وهكذا..وهكذا....
تبدأ بتناول الإفطار ثم يتم استدعآئها لموضوع ما... فتقطعه...ثم لاتعود له من شدة ما أصابها من حمل ثقله...

وحصل اليوم أمامي مثال على ذلك....

كانت للتو انتهت من حل مشكلتين كبيرتين.... وأرادت الجلوس فاستأذنتها احدى الطالبات لتناقشها في شي ما...

فأشارت إليها المعلمة انتظري قليلا... فأخذت تتوسل وهي لاتعلم أن معلمتها الفاضلة مرهقة جدا وتعاني أشد الإعياء ...
في النهاية ...انصرفت الطالبة حزينة!،،،تظن أن المعلمة فعلت ذلك إهمالا لها.....


فقلت سبحان الله..... أنت أردتيها في موقف واحد ..ولم يخطر ببالك أنها في مئة موقف مشابه اليوم....

معلمة مقابل عشرات الطالبات صاحبات الحاجات والمواضيع ومناقشات الأمور....


ليتنا فقط نتفهم ونقدر ونحسن الظن....


وبعد مضي 10 دقائق... ذهبت المعلمة لتحقق للطالبة رجآئها...متناسية تعبها ...وقاطعة راحتها...


التوقيع: جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
. . . . . . . فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
. . . . . دعني, فقلبي لن يكون أسيرا
ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
. . . . . مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
أثر المطر2 غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس