[align=center] إبراهيم بن أحمد ابن الخشاب 698ـ 775هـ
هو إبراهيم بن أحمد بن عيسى بن عمر بن خالد المخزومي القرشي القاهري، أبو إسحاق، المعروف بابن الخشاب.
ولد في القاهرة سنة 698هـ وفيها تلقى علومه من الحديث والفقه وغيرهما من علوم الشريعة، على يد عدد من الشيوخ والعلماء، منهم: مسعود بن برهان الكرماني، وعلي بن عيسى بن القيم، والشريف العز موسى الحسيني، وسعد الدين الحارثي، وغيرهم، حتى تفقه وتميز وبرع في كثير من العلوم.
وقد تقلد عدة أعمال ومناصب، منها:وظيفة الحسبة في القاهرة، ثم قضاء المنوفية، فقضاء حلب، وناب في الحكم في القاهرة.
وفي عام 754هـ ولي قضاء المدينة المنورة وخطابتها وإمامتها، وبقي في هذا المنصب حتى أواخر سنة 755هـ حيث عزل بابن السبع، فعاد إلى القاهرة ليعمل نائباً للقاضي عز الدين بن جماعة، وفي عام 772هـ عاد إلى قضاء المدينة المنورة مع الخطابة والإمامة؛ واستمر في هذا المنصب حتى عام 775هـ، عندما ركب البحر متوجهاً إلى القاهرة لقضاء بعض أعماله، فأدركه الموت في الطريق، فدفن في إحدى الجزر، وله نحو ثمانين عاماً.
كان ابن الخشاب إماماً عالماً، وخطيباً بليغاً، قام بالإمامة والخطابة خير قيام، وكان فقيهاً فاضلاً ذا نظم كثير، وله عدة مصنفات، منها: المناسك الكبرى والصغرى، وديوان خطب.
جلس للحديث، وسمع منه عدد من التلاميذ والعلماء، منهم: الحافظ أبو الفضل العراقي، وابنه الحافظ أبو زرعة، والحافظ نور الدين الهيثمي، وذلك في القاهرة، والزين أبو بكر المراغي، وأبو بكر الحسن بن سلامة في المدينة، وأجاز أكثر من واحد.
[/align]
|