عد إلى الخلف قليلاً ..
إلى ..
لحظة ضعفك ..!
لحظة مرت وتمر بنا جميعاً ...
تنكسر فيها أرواحنا .. تتمزق مشاعرنا .. و نصبح كطير تائه وسط السماء!
يبحث عن بيت يحمله الهواء!
إنه ضعفنا البشرى ..!
ضعف يمررنا إلى لحظة أخرى .. وانكسار آخر ..!
ليعبر بنا إلى ..
لحظة اليأس ..!
لتتوقف حياتنا .. ويصبح الزمن جداراً أصم .. والمكان بلا مكان!
لحظة نعلن بها أننا انتهينا .. أننا انكسرنا .. أننا لم نعد نحن!
نشعر بعدها أن اللحظة الأخيرة قادمة ...
أنها ..
لحظة النهاية ..!
لحظة نتاج ما سبقها من لحظات ..
لحظة تولد من بين لحظات الظلام واليأس ..
لتعلن إستسلامك إلى سكين الحياة ..
لتغمض عينيك .. وتنتظر حافة السكين ..
وتعلن أنك كنت تحتاج لحظة لم تجدها ..
كنت تتمنى لحظة ...
لحظة حنـــان ..!
لتذكرك بأيامك الماضية
تتمنى أن تشعر من جديد بكف فوق خديك
ليهدىء من أمواج القلق والخوف داخلك
باحثاً عن كلمات تجذبك من بحر رمال عذابك ..
فوسط الأمواج العاتية .. و وسط أحجار حملتها الصدور ..
وسط أعاصير .. براكين .. آلام .. وسط الصراخ .. تجدها!
لحظة الصمود ..!
كن صامداً ثابتاً أمام القيود .. تحمَّل بشرفٍ ألم الرجال ..
اجعل لتلك اللحظة ثمناً بحياتك ..
اجعلها جسراً إلى .
.
لتتشبّث ..
تشبّث بإيمانك .. تشبّث بمبادئك .. بأهدافك ..
كن قادراً ولا تضعف أو تبخل بكل ما فيك
تشبّث بكلتا يديك .. بكلتا قدميك .. بكل جوارحك ..
إنها لحظتك الخاصة ..
إملكها ..! واعبر إلى ...
لتشرق شمس حياتك من جديد
لترى ضوءاً يبدد ظلاماً ملأ القلوب
ينشر حياة وسط غيوم الموت
عندهاقف قليلاً .. وانظر إلى الشروق ..
وابدا نهارك بالابتساامه