( 5 ) قصة موت الشيخ محمد أمان بن علي الجامي بسرطان اللسان لانتقاده العلماء والدعاة !
ذكر لي أحد الإخوة - نسأل الله لنا وله الهداية والتوفيق لمذهب السلف
قصة شائعة عند كثير من الناس ، يروجها المبتدعة أعداء السنة وأهلها
من متحزبة وحركيين وغيرهم ...
مفادها أن الشيخ العلامة محمد أمان بن علي الجامي - رحمه الله وغفر له
مات من سرطان اللسان لأنه تكلم وانتقد العلماء والدعاة !
والقصة كذب صراح قبح الله واضعها
فإن الذين كانوا مع الشيخ رحمه الله إلى آخر رمق من حياته لم يذكروا هذه القصة المكذوبة
ومنهم فضيلة الشيخ صالح السحيمي - وفقه الله
الذي كان مع الشيخ إلى آخر لحظة من حياته
بل ذكر الشيخ مايدل على أن الشيخ محمد أمان ختم له بالحسنى إن شاء الله
فقال حفظه الله :
غشي على الشيخ رحمه الله ثم أفاق ، وكان آخر كلامه - نور الله ضريحه :
" سلموا لي على المشايخ ، وقولوا لهم : العقيدة ، العقيدة ، العقيدة " اهـ كلامه حفظه الله .
ثم على فرض صحة هذا الكلام ، فهل يدل ذلك على سوء الخاتمة - عياذا بالله ؟
فهذا الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - نور الله ضريحه - توفي من سرطان الحلق
وكذلك الشيخ العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله - توفي بسرطان الرئة
ومن قبلهما الإمام المبجل محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله توفي بالبواسير
وكان إذا ركب البغلة أو الحمار صبغ ظهر الحمار بالدم ، كما نقل ذلك عنه بعض أصحابه .
والصحابة الأجلاء قبلهم مثّل بجثثهم يوم أحد وألقي بها في العراء !
فهل لقائل أن يقول إن هؤلاء الصحابة الأخيار والأئمة الجهابذة السلفيين وغيرهم
توفوا بتلك الأحوال والأمراض لأنهم تكلموا في أعراض الناس ؟
سبحانك هذا بهتان عظيم !
إن هو إلا اتباع الهوى ، ومعاداة السنة في أشخاص حملتها
ومنهم فضيلة الشيخ العلامة المجاهد بقلمه ولسانه أهل البدع والأهواء
الشيخ محمد أمان بن علي الجامي غفر الله لنا وله
ألا فليتق الله من يسمي أهل السنة السلفيين أتباع محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم
وينبزهم بالجامية !
متبعا في ذلك أهل البدع الأولين الذين كانوا يلقبون أهل السنة بألقاب السوء
تنفيرا للناس من دعوتهم ، فتارة يسمونهم مجسمة ، وتارة حشوية !
والله الموفق وحده لا رب لي سواه