كنت أمضي في طريقي اليوم والأفكار المتشعبة خرجت بي عن من حولي! ... ..فلم أنتبه إلا على صوت صرختها المدوية!!! ... باسمي ...
وقفت لأنظر إلى صاحبة الصوت التي هرعت للسلام وبكل قوتها ...
يآآآآآآهـ .. لقد مضى وقت طويل! ...
آخر لقاء وإتصال! ... كان قبل اثني عشر عاما ... تبدو الآن كلمحة برق! ... جذبت ذراعي وأخذت تدور حولي .. تريد البحث عن التغيير الذي صنعه غياب تلك السنوات...
وبنفس طريقتها في الحديث وصوتها منذ عرفتها قبل سبع عشرة عاما! ... سألتني أسئلة متدافعة..وأنا أحاول أن أرد بحجم الدهشة المباغتة!
فجأة قالت : لازلتي " الشخصية المتحفظة " لم تتغيري!
وكانت نبهتني بالفعل إلى أنها هي الأخرى بقيت بنفس معدنها .... وعفويتها!
أعادتني الذكريات إلى حيث كانت تجلس بجواري في الصف الثاني الثانوي! ...
ودعتها ...
وعاد معي شيء ما ... من الذكريات ... أسعدني .... وآلمني ...
إنها لاتعود .... لاتعود .... ونحن لازلنا كما نحن! ... وهنت الأجساد ... والقلوب غضة!..
|