كثيرا ماكانت تستفز زميلاتها... وتثير غضب معلماتها... فتحت لها قلبي تحملا لأخطآئها ...ومحاولة لإحتوآئها...
في الأيام الأولى كنت أتابع الواجب ...ووقفت بجوار طاولتها ...فإذا هي كتبت على صفحة الواجب: ( الله يآخذ أبلا :.........)
وكتبت اسمي بالخط العريض!...تابعت حلها وتجاهلت الكلام كالأعمى!...
جآءت إلي بكيس صغير... وقالت : أرجوك لا أجد مكانا أمينا أحفظه فيه لآخر الدوام!...فأخذته ولم أفتحه نزولا عند رغبتها ..وإنتظارا للنهاية... فلما عادت لتأخذه في آخر الدوام وكنت عرفت سبب وضعها له عندي ..قابلتها بإبتسامة عرفت منها أني عرفت السر!...قلت لها: شريط أغاني!؟؟
كانت آمانة فحفظتها...أما الآن فهي منكر ..وكسرته!
لم يعد في مقدورها إلا إظهار العداء..بمحاولات إستفزازي..وفي النهاية...استسلمت!!!....
لمدة عام كامل تجاهلتها تماما... حتى جآئت إلي منفجرة...تسأل عن سبب التجاهل!...أريد أن أكون كباقي الطالبات...
فأخبرتها أن هذا صنيع يديها..
تخرجت من مدرستي لمدرسة أكبر....بعد ثلاث سنوات متصلة درستها فيها......ثم أرسلت إلي بعد سنتين...تطلب السماآاإاإح عن تلك الأيام!...
وكان درسا أعجبني أنها فهمت شرحه وحلت واجبه...ولو كان بعد أربعة أعوام.....
كان كافيا لأرى ثمرة الصبر الحلوة...شهية ناضجة....
|