بسم الله الرحمن الرحيـــمـ...
الحياة سفر، والناس فيها مسافرون، والغاية واحدة: الآخرة.
والمنزل اثنان: جنات عدن، ونار جهنم.
كل الناس سائرون إلى الدار الآخرة، بغير اختيارهم.. إنما خيارهم في الطريق:
- فمنهم من يلزم طريق الجنة، فيتخذ: أركانه، وواجباته، وسننه.
- ومنهم من يلزم طريق النار، فيتخذ: سبيله، وموجباته.
قال تعالى:{يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه * فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا * وينقلب إلى أهله مسرورا * وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا * إنه كان في أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور * بلى إن ربه كان به بصيرا}.
وقد مضت سنة الله تعالى في عباده: أنه يذكرهم؛ رحمة بهم، وبلاغا، ولعلهم يتقون.
فأقام لهم العلامات، ونصبها لهم؛ لتكون عونا، وتذكرة، فيستذكرون ما هم فيه من رحلة، تمضي ولا تقف، تحصي الأعمار، وتجتزئ منها فلا تكل ولا تمل، فمن تلك العلامات: الحج.
لنقطف معاًَ , زهرات شذية , مع نسمات ندية ، فكم فيها من زهرات وزهرات, من حدائق اذاعتنا المعطاء , ومع أولى فقراتنا
سمعـتـك يا قرآن تســـري تهـز الــــــــــــنفس فسبحان من أسرى
تحنت بك الدنيا فأشرق صبحها وسرنا ربوع الكون نملؤها أجــرا
ومع آيات عطرات من الذكر الحكيم والعضات و مع الطــالبه.:........................
{ ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين }(آل عمران:97)
والى حديث المصطفى فبهديه تمحى الذنوب
وبه صلاح أمورنا وبه النجاة من الكـــروب
* نستمع إلى حديث نبوي شريف من الطالبة:............................
أبي هريرة رضي الله عنه قال سئل النبي صلى
الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال إيمان بالله
ورسوله قيل ثم ماذا قال جهاد في سبيل الله قيل ثم
ماذا قال حج مبرور..
صحيح البخارى