عيد المدينة 32هـ
ألقيت هذه القصيدة في عدة احتفالات في فعاليات عيد المدينة 1432هـ
[poem=font="times new roman,6,darkred,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="http://www.madinahx.com/mwaextraedit2/backgrounds/17.gif" border="double,4," type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
العيدُ يطلقُ نشوةَ الإحساسِ=فتحفـّها الأفراحُ بالإيناسِ
العيدُ يسري في الجوانبِ دافئاً=كـيْما يُصافحَ كلَّ كلَّ الناسِ
العيدُ يحمِلُ بالمحبةِ زهرةً=مزدانةً تزهو كما الأفراسِ
العيدُ مشتاقٌ لقلبِ نابضٍ=ولهاً لأطيافٍ من الأعراسِ
العيدُ يأتي والعـيونُ تحفـُّه=ألقاً وقد أفـْضى إلى الجلاّسِ
***
يا أيّها المَلأ الذينَ أراهمو=جاءُوا بأبْهى حـُلـّةٍ ولباسِ
جاءوا ضياءً تستنير دروبُهم=بخـُطاهمُو فطغوا على الأغلاسِ
قد زادَهمْ فوق الضياءِ توهّجاً=هذا الأميرُ الحُرُّ كالألماسِ
عبدالعزيز وفخر طيبة أنه=قد جاء يعشقها بدون قياسِ
يرجو المثوبة من إلهِ محمدٍ=وشفاعةِ الهادي بيومٍ قاسي
***
في المسجد النبوي أولُّ فرحَةٍ=للمسلمين بعيدهم وأساسِ
يا طيبتي هيا افرحي وتزيني=بروائعِ الألوانِ والأنفاسِ
بثـّي الورودَ على العقيقِ فكمْ لهُ=مِن شاعرٍ متوقدٍ حسّاسِ
بقـُباء مُرّي شاركي أطيارَه=تغريدَها طرباً على الأقواسِ
وعلى العوالي والنخيلُ وقد زهتْ=وجذورُها في العالمين رواسي
أُحُدُ الحبيبُ تهللتْ أطرافـُه= متوسّدُ الذكرى أشمّ الراسِ
في كل شبْرٍ مِن رُباكِ تفتــّـقـَتْ=بالعيدِ أزهارٌ بكل غِراسِ
***
يا طيبتي أنتِ التي أهديتِني=في العيدِ حبّكِ في صفاءٍ كاسي
إني شربْتُ هواكِ مُنذ طفولتي=حتى ارتويْتُ وبُحتُ في القرطاسِ
هذا قصيدي فيهِ بعضُ مشاعري=في العيدِ أبعثها بدون تناسي
وأتيتُ أهفو للأحبّةِ هاهـُنا=كيْما أصافحَ كلّ كلّ الناسِ
***
[/poem]
بقلم / مروان المزيني
المدينة المنورة
العيد 1432هـ