الأوْجَاعُ و الآهَاتُ تَقْتَاتُنِي شَيْئاً فَشَيْئاً ..
و جَسَدِي الضّعِيفُ أرَاهُ مُزَخْرَفاً بعَلاماتِ نَهْشِ لَحْمِي ..
آثَارُ التّعَبِ ارْتَسَمتْ عَلى وَجْهِي ..
وَ سُؤَالُ أحِبّتِي .. و مَعَارفِي .. إمّا يَكُونُ : مَا بكِ .. ؟
أو \ أينَ اخْتَفيْتِ ..!؟
و بَما عَسايَ أجِيبُهُمْ .. ؟
أنَا بخَيْر .. \ حَمْداً لـ ربّي ..
إلا أنّ أوْجَاعُ فِقْدِ أحبّتِي إلْتَهمَتْنِي ..
الفَقْدُ تِلْوَ الفْقدِ تلْوَ الفَقدْ .. \ يَتَزايَدُونْ ..
الحُبُّ \ وَ الأُخُ \ أصْدِقَائِي \ وَ أعزُّ أهْلِي .. |
لَمْ أخْتَفِ .. [ أنَا هُنَا ..
فَقْط أنّ شَيئاً مَا تَغَيّرْ ..
وَ جُنُونُ رُوحِي وَ شَغَبُ طُفُولَتي الذِي لَمْ يَكْبُرُ حِينَ كدْتُ أنْ أبْلُغَ عِشرينِي ..
قَدْ هَاجَرَ مَع الرّاحِلينْ ..
بَعْضُهُمْ قَدْ يَعُودْ .. \ وَ الآخرُ لا عَوْدَةُ لَهْ [ فالرّاحلينَ لِلتّرابِ أبداً لا يَعُودُونْ ..
رُبّمَا حِينَ عَوْدَتِهِمْ يَحْيا شَيْئاً قَدْ مَاتَ بدَاخِلي ..
رُبّمَا أبْدُو كَما كُنْتُ أنَا .. و تَعُودُ مَلامِحٌ اخْتَفَتْ مِنْ قسَماتِي ..
فـ تَعْرِفُونِي ..
رُبّما .. فَقْط رُبّمَا [ أعُودُ أنَا ..