عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-11-09, 12:36 AM   [22]
الاستاذ غازي الحربي
مشرف سابق
الصورة الرمزية الاستاذ غازي الحربي
 

الاستاذ غازي الحربي is on a distinguished road
افتراضي

في أول تعليق له على أحداث الجنوب
العاهل السعودي: المملكة قوية وقادرة على ردع كل معتدٍ




في أول تعليق له على الأحداث الحدودية مع اليمن، أكد العاهل السعودي عبدالله بن عبد العزيز أن المملكة "قادرة على ردع كل معتد، ورد كيده إلى نحره".

جاء حديث العاهل السعودي خلال استقباله النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الكويتي الشيخ جابر المبارك، الذي سلّمه رسالة تضامن من أمير الكويت، تضمنت استنكار الكويت للاعتدءات الآئمة التي استهدفت المملكة. كما أكدت الرسالة على وقوف الكويت إلى جانب السعودية، وضع كافة إمكانياتها بتصرف المملكة، مع تأييد كافة الإجراءات التي اتخذتها المملكة لحماية أراضيها والحفاظ على أمنها.

أما في آخر تطورات أحداث الحدود الجنوبية السعودية، فقد شن الطيران الحربي السعودي عصر اليوم الأحد 8-11-2009، حملة مكثفة من القصف الجوي على جيوب في جبل دخان، خصوصاً ردة، حيث شوهدت سحب كثيفة من الدخان الأسود من العديد من هذه الجيوب.

ولم تتوقف الطلعات إلا مع مغيب الشمس، فيما تواصلت جهود التمشيط والمسح التي تقوم بها فرق عديدة من الجيش والقوات الخاص وحرس الحدود.

وبثت "العربية" صوراً لأسرى حوثيين كانت القوات السعودية ألقت القبض عليهم في وقت سابق من اليوم الأحد.

ومع مغيب الشمس كانت أعداد كبيرة جداً من قرى محافظة الحرث قد نزحت تماماً باتجاه المناطق الآمنة، مروراً بمراكز التسجيل من خلال الدفاع المدني الذي يمنح النازحين المسجلين خطابات تؤهلهم للحصول على مساكن من خلال لجان من وزارة المالية في محافظات صامطة وأحد المسارحة، بحسب توفر السكن الملائم مع الدعم المالي المناسب.
مناطق فارغة
وأصبحت قرى الخوبة والخشل وعدة أماكن أخرى شبه فارغة تماماً من السكان، فأقفلتها القوات العسكرية بشكل كامل، وحظرت التجوال فيها للمدنيين، فيما يستكمل النزوح باتجاه الغرب، وينسحب على كل النشاط البشري على امتداد الطريق الرئيس والذي يمر بنقاط تفتيش عديدة وصولاً إلى مراكز الإيواء وأبرزها في أحد المسارحة المجهز بالكامل.

أكثر الأسئلة إثارة هنا هو في ما يخص وضع النازحين الانساني، حيث يواجه أكثرهم صعوبات جمة قبل وصوله إلى نهاية الرحلة بتأمين السكن، خصوصاً في ظل وصول نسبة الإسكان وشغل العقار إلى 100%، تحديداً في المناطق الحيوية ومنها صبيا، حيث لم يعد فيها متسع بحسب اتصالات لـ"لعربية. نت" مع العديد من النازحين، ومقابلة بعضهم الآخر شخصياً في موقع الإيواء بأحد المسارحة.

وتم اليوم تحويل مستشفى الخوبة الجديد، الذي لم يدشن بعد، إلى مركز للطوارئ للقوات المشاركة في عمليات تطهير المواقع الحدودية من المتسللين إلى الأراضي السعودية وسعته 50 سريراً وكان المفترض افتتاحه قريباً لكن ظروف الأحداث دعت إلى الاستفادة منه بظروف الإسعاف المختلفة.

ولن يتمكن نحو 4000 طالب من متابعة الدراسة في الأيام العشرة المقبلة، بحسب ما يؤكد مصدر في مكتب التربية والتعليم في محافظة المسارحة والحر، وذلك حتى يتم حل وضعهم بسبب الوضع المتأزم، وفي ظل النزوح الجماعي وحتى يتسنى لهم الاستقرار.
السيادة "خط أحمر"
من جهة أخرى، أعلن مساعد وزير الدفاع السعودي للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أن القوات المسلحة السعودية أكملت مهمة تطهير أراضيها من فلول المتسللين المسلحين، وقد عادت الأمور كما كانت من قبل.

وجدد في تصريح لوسائل الاعلام عقب جولة للوحدات العسكرية المرابطة على الشريط الحدودي مع اليمن، الالتزام بتعليمات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشفافية، وعدم الاعتداء على احد دون التفريط في شبر واحد من حدود المملكة.

وشدد على أنه "ليس للسعودية خطوط حُمر متعددة بل خط أحمر واحد وهو السيادة، فمتى ما مسّت بأي أذى أو بمجرد التلويح بالقوة فسيتم قطع اليد الآثمة".

وأشار الى أن كل المناطق الأمامية على الحدود أخليت من المدنيين للتأكد من أمنهم في منطقة (صامطة) الحدودية في الخلف "وتعد الحدود لمن يدخلها ويتحرك فيها لمسافة تزيد على 10 كليومترات منطقة قتل وعليه إما الاستسلام أو التدمير".

وأكد الامير خالد بن سلطان استمرار الضربات الجوية ومدفعية الميدان بالقوة ذاتها حتى يتوقف المتسللون أياً كانوا عن التحركات أو الدخول الى المملكة.

وأوضح أن "القوات المسلحة ممثلة بقيادة قوة الواجب في جازان ستستمر في تولي القيادة ودعم حرس الحدود، ومتى ما اكتفى حرس الحدود بوجوده فسوف تكون القوات المسلحة في الخلف جاهزة للتدخل اذا ما دعت الحاجة لذلك".
تسلل عناصر "القاعدة"
وأكد مراسل قناة "العربية" أن مجموعة من عناصر القاعدة تسللت إلى داخل الحدود السعودية مع عناصر الحوثيين، فيما أكدت مصادر "العربية.نت" رصد أسلحة من نوعيات متطورة وغير تقليدية، وبعضها مضاد للدروع حسب وصفها تم استخدامها من مساء البارحة، ما يؤكد أن الحوثيين يتلقون دعماً على أعلى مستوى رغم التضييق عليهم ومن جهات رفضت أن تسميها.

وكشفت المصادر أيضا أن الحوثيين يلجأون خصوصا مع هبوط الظلام إلى استخدام بعض الحيل لتضليل أجهزة التتبع السعودية والقناصة، ومنها استخدام القرود وبعض الحيوانات الأخرى وربط كشافات النور الصغيرة، بحيث تنطلق وتتحرك عشوائياً ولا يتم اكتشافها إلا في النهار.

وحذّرت قيادات ميدانية في صفوف الجيش السعودي من القدرات المتفوقة للقناصين الحوثيين، واستخدامهم لأسلحة متطورة، ما يحتم تغييرات عديدة في تكتيكات الميدان، ويدل على تدريبات متقدمة حظي بها الحوثيون على يد جهات مجهولة.


التوقيع:
الاستاذ غازي الحربي غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس