[align=center].
أخذت تتجول في الكوخ
باحثة عنه
وجدت
عند باب إحدى الغرف
قبعته
حضنتها بشوق
وأستمرت في
في السير
وقلبها يرجف
خوفاً
منه وعليه
لمحت
باب إحدى الغرف مفتوح
دفعته
احدث صريراً
وجدت معطفة الأسود
ملقى على الأرض مخضباً
بالدماء
صرخت
لا
لا
لا
فإذا به ملقى على ظهرة
في وسط الحجرة
وملابسه دمائها متدفقة
إقتربت منه
بحرص
أشاحت بيدها أمام عينينه إنه لايراها
إنه في غيبوبة
فأحست بحرارة أنفاسه
صرخت بصمت
أرجوك لاتتركني وحيدة في عالم مليء
بالثعابين
والذئاب
التي تريد نهشي
وأنا حية
أسرعت وأشعلت
المدفأة
لتدفئة الحجرة الباردة
حاولت توصيلة للسرير
إنه جثة
كبيرة
حاولت سحبة
بعد لف
الملاءة حوله
سحبته برفق
حتى
أوصلته لسريرة
أخرجت
بعض القطن والشاش
وقامت
بإخراج الرصاصة المستقرة في صدرة
قامت بشك بعض الغرز للجرح
مزقت بعضاً
من ملابسها
وقامت بتدفئته
إستمرت تمرضه لمدة شهر كامل
وذات يوم وهي ممسكة الجريدة تطلع على أحوال العالم
أحست انه بدأ يستفيق
من غيبوبته
أخذت تلملم
أشياءها
وتركته مهرولة لاتريدة يعرف إنها هي من أنقذه
ذهبت ودموعها
قد إتخذت مجراها على خدها الناعم
والألم خط خطوطة المعهودة على
ملامحها المتعبة
والحزن ينتظرها عند أقرب محطة
قطار ليقوم بإستقبالها
ويضمها لحروفة الحساسة
فهي تحبه
فمن أجله سترحل مخلفة ورأها
لغز لن يستطيع حله
وحباً
لن يجد مثله
ويكفيها أنها
قامت بإرجاعة للحياة
فهذا هو الحب في عرفها
وهذه هي قمة التضحية التي لايعرفها
إلا من نبض قلبه حباً صادقاً
دون كذب أو خداع أو تزييف
.
.
.
.
.
.
أزهرت حياته
عندما لامس
جسدة الممزق
أناملها
الطاهرة
وليده
عذابات مديدة
حتى غيبت
بين بقايا عواطفها الوئيدة
كان
هناك جسر
يربط قلبيهما ببعض من أمل
وفي نهايتة
تفرعت الطرق
وافترق
القلبان وتمزق الجسر
من نار قربهما المتقد
.
.
.
تقاسمت اللحظات
مع
نبضاتها المبعثرات
إختطفتها
العبرات
ومزقتها الآهات
فقررت
أنهاء
تلك العذابات
فلملمت شتات
روحها وفكرها
وجعلتها في صرة
وأمسكت بطرفها
وودعت
أطياف ذكريات
بقلب من الحزن قد مات
.
.
.
.
.
.
.
لابد لها أن تنسى
ولابد من قتل مشاعرها وهي مازالت في سبات
أرتحلت شوقاً
وأبتعدت حباً
فهجرت مدنها الكئيبة
وأخذ تبحث
عن هدوء بلا أصوات
.
.
.
.
.
.
.
.
أخذه القدر لنفس المقهى
وأخذته الذكرى لتلك الأنثى
التي قالت له أمرك يهمني
فحث الخطي ليدخل فوجده موصد بأقفال من حديد
فإبتسم وقال يا ما أشد الشبة بينك ياقفل وبين قلبي
أخذ يسأل لماذا المقهى مقفل
أخبروه إن صاحبتة
هجرته وجمعت كل ماتملكة وإتجهت لبلاد النسيان
قال: متى حصل هذا؟
قالوا عندما سمعت بموت رفيق الظلام تأثرت وهجرت مدينتها لسبب نجهله
كان في غاية الدهشة مما يسمع
اين تقع مدينة النسيان؟
ألا تعرف مدينة النسيان إنها مدينة لا يذهب إليها إلا الشجعان
فطرقها وعرة
ومليئة بالأخطار
ولم يستطع أحد بلوغها حتى الآن
قال في غضب فكيف ستصل لهناك وهي مجرد انثى؟
قالوا لعل أمر جلل حدها على ذلك
جلس مشغول فكرة كأب
بلغ بمرض إبنه
فعقد العزم على البحث عنها
وإرجاعها
لمدينتها وأهلها
.
.
.
.
.
.
.
.
شجاعتة
وقوة ساعدة
لاتشفعان له
تقصيرة
وغبائه
لمن ضحت
بنفسها من أجله
لكنها المحبة إن كانت من طرف واحد
تقتل صاحبها
بعمق وبلا رحمة
.
.
.
.
.
.
.
.
ذهب محملا بدين لا يعرف صاحبة
متوجهاً
لبلاد النسيان ومدنها الشاهقة
العصية الوصول حتى على الفرسان الشجعان
ذهب والكل يشد من أزره ويمتدح فعله بالبسالة
ذهب وتحمل طول الطريق
حتى نفذ صبره
فعاد لمدينتة يجراذيال الخيبة
فقرر
ان يستقر ويعمر بيت في مدينتة ليطرد الحزن والكأبة
فنسي دينة
واسس عائلة وأولاد
وأشتغل وكون ثروة
وأنثاه الوفية
ذهبت بالفعل لعالم النسيان وذهب معها معروفها فيه
يالقلبها لقد فضل البعد على أن يحصل ذلك الأمر أمام
ناظرها
فتعيش طول عمرها مكسورة
رغم بسالتها التي
لم تتواجد في أي رجل
حتى من أنقذته
أشهر لها سلاح النسيان والهجر لذكراها
النقي
.
.
.
.
.
.
.
.
أسدل الستار على نهاية لقصة بين الواقع والخيال
قصة بنيت على أساس صدق النوايا
وقيمة العطايا
للقلوب المحتاجة
فهذه الدنيا وهذا هو وجهها الكئيب
النهاية
.
.
.
.
قيثارتي العاصفة***
_____________[/align]
|