قالت محارة لمحارة تجاورها:" إن بي ألماً جد عظيم في داخلي، إنه ثقيل ومستدير، وأنا معه في بلاء وعناء"
وردت المحارة الأخرى بانشراح فيه استعلاء : "الحمد للسماوات والبحار، لا أشعر في سرّي بأي ألم ، أنا بخير وعافية داخلاً وخارجاً".
ومر في تلك اللحظة سرطان مائي، وسمع المحارتين وهما تتساقطان الحديث، وقال للتي هي بخير وعافية داخلا وخارجاً: "نعم! أنت بخير وعافية، ولكن الألم الذي تحمله جارتك في داخلها، إنما هو لؤلؤة ذات جمال لا حد له"
.. جبران خليل جبران / التائه ..
|