الإيجاز والإطناب
أ / تعريف
الرسالتان جيدتان فكل واحدة منهما تناسب المقام الذي كتبت فيه .
فالأولى :
ـــــــــــــ
بعد النصر مباشرة والهدف منها إيصال الخبر بأقصى سرعة وكاتبها يعلم بأن المأمون متشوق إلى معرفة نتيجة القتال فأراد أن يعجل له المسرة فاختار لذلك سبيل الإيجاز ، وقد حوت مع إيجازها كل مايريد المأمون الاطلاع عليه من أحوال القتال.
وجمالها في وضوح معانيها ، وشفائها نفوس سامعيها ، وتركها فضول الكلام .
والثانية :
ـــــــــــــــ
بعد استقرار الأمر والشعور بزهو النصر ، ففيها تفصيل يليق بالتعبير عن السرور وعدم إغفال كل صغيرة وكبيرة قد تسعد الخليفة بدأ بمقدمة تبشر بالنصر ثم فصل الحديث .
وهذا مما أكسب الموضوع جمالا بتفاصيله التي تناسب المقام والحال .