[align=center]
المشاركة بواسطة السنافي
السلام عليكم
قصيدة واضحة كوضوح صاحبها
القصيدة من البحر البسيط ووزنه
مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن# مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
وقد يحدث بعض الزحافات والعلل ليس هذا مجالهما
القصيدة تبدأ بالتصريع وهو اتفاق البيت الأول في القافية في كلا الشطرين وهناك موضوع يخص التصريع والترصيع في هذا المنتدىوهو من المحسنات البديعية
قلبي لهيب الأسى والجرح يضنيـهِ والدمع في ساحتـي جفّـتْ مآقيـهِ
آمل من الشاعر توضيح معنى الشطر الأول في البيت الأول
ماذا تفيد دموعـي حيـن أسكبهـا # إن كان في عالمي ماتـت معانيـهِ
البيت الثاني يشتمل على استفهام الغرض منه التعجب فالشاعر يتعجب من سكب الدموع بدون فائدة
ماذا لديّ سوى الأحـزان أُنشِدهـا # شعرًا وفي ضامري ضجّتْ قوافيـهِ
البيت الثالث يشتمل على استفهام الغرض منه التحسر والندم كما يشتمل على على استعارة في قوله ( الأحزان أنشدها ) فالأحزان في الحقيقة لا تُــنـشَـد وفي البيت نفسه استعارة ( ضجت قوافيه ) فالقوافي في الحقيقة لا يصدر منها ضجيج
مازال في خافقي جـرحٌ يؤرّقنـي # أعيى المُداوى وأعيى مـن يداويـهِ
في هذا البيت عبّر الشاعر بياء المتكلم ( خافقي ) وفي الحقيقة فينا جميعًا وفي البيت نفسه خطأ إملائي ( أعيى ) والصواب ( أعيا ) لأن الألف المقصورة هي الحرف الرابع ومسبوقة بياء فتكتب طويلة حينئذ
في كلّ صقعٍ من الإسـلام كارثـةٌ # قد حاكها الكفر في خبـثٍ وتمويـهِ
في هذا البيت يبين الشاعر ذلك الجرح الموجود في البيت الرابع
متى تعود إلـى الإسـلام عزتـهُُ؟ # من ذا يعيد لنـا أمجـاد ماضيـهِ؟
في هذا البيت استفهامان الغرض منهما التمني فهو يتمنى عودة عزة الإسلام ويتمنى إعادة الأمجاد
أتنعمين وفـي الشيشـان مذبحـةٌ؟ # وفي ثرى القدس ويح القدس ما فيهِ
في هذا البيت استفهام الغرض منه الإنكار فهو ينكر إنعام الأمة بالراحة والطمأنينة وفي الشيشان والقدس والصرب مصائب ومشكلات فكأنه يريد أن يؤكد لنا أن الأمة الإسلامية كالجسد الواحد كما بين لنا الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذلك
يا أمتي كيـف لا يحييـكِ واقعنـا # والصبح والليل تروي مـا نقاسيـهِ
في هذا البيت طباق بين قوله ( الصبح والليل )
والصبح والليل اثنان فكيف أتى الفاعل لـ ( تروي ) للمفرد ؟
وفيه استعارة فـ ( واقعنا ) في الحقيقة لا يحيي
ألا يُحرّك فيـكِ الظلـمُ عاطفـةً؟ # ألا يثيـر شعـورًا مـا نلاقـيـهِ
في هذا البيت هناك علامة استفهام والأسلوب ليس للاستفهام بل الأسلوب للحض والحث وفي البيت نفسه استعارة فالظلم لا يحرك شيئًا في الحقيقة
مليـون مجـزرةٍ مليـون مهزلـةٍ # مليون صارخةٍ فـي عالـم التيـهِ
في البيت الثالث عشر تقسيم وهو ما يسمى في النثر بالسجع كقول الخنساء
شهاد أندية هباط أودية # حمال ألوية للجيش جرار
قد أكون مخطئًا في ترتيب كلمات بيت الخنساء
مليون طفلٍ شريدٍ في العراء وقـد # تجمّـد الثغـرُ واصطكّـتْ لآليـهِ
مليون عرضٍ خنازير الورى هتكتْ # عفافه. هل هنـا أسـدٌ فتحميـهِ؟!
أما ترون دماءالطّهـر قـد نثـرتْ # فـوق الجليـد وأشـلاءً تُغطّـيـهِ
في الأبيات السابقة صور واضحة معبرة بليغة لحالة ذلك الطفل الشريد في العراء وهتك العفاف ونثر الدماء وليست أي دماء إنها دماء طهر
أين الولاء لدين الله هـل رُزئـتْ # به العقيـدة هـل ماتـت معانيـهِ؟
وفي البيت السابق ثلاثة استفهامات والغرض منها هو الإنكار
فوالـذي خلـق الأكـوان قاطبـةً # لدمعة الطفل في الشيشـان تحييـهِ
في البيت الأخير يمين ( قسم ) وهذا يدل على صدق الشاعر فيما يقول
والقصيدة مليئة بالصور غير ما ذكرت
شكرًا لسعة صدرك أخي العزيز
[/align]
|