الرجل جاد في عمله وطموحاته وطنية ، ولو نظرت أخي القارئ لوجدت أن الصحافة تبحث فقط عن الإثارة ليس إلأ ، وما همهم إلا النقل والقيل والقال ، حتى أصبحت الصحافة مهنة من لامهنة له ، الزهراني ليس حديث عهد بالتربية ، تسنم مناصب قيادية ولو لم تجد فيه الوزارة الكفاءة لما اختارته مديرا عاما ، وأجزم قائلا أن (معظم) الحاضرين من الصحفيين والكتاب لا أقول كلهم : أفكارهم سطحية ولا يملكون من آليات الصحافة أدنى مهاراتها .
أخي قد تخطأني في ما ذهبت إليه ، لكن الناظر في أوضاع الصحفيين ( وأنا قريب منهم) يجد هزال في الأفكار ، وضعف في المحصول ، تفكيرهم ينصب على اقتناص الخبر بصرف النظرعن الهدف ، أجزم قاطعا أن الإصلاح يأتي بالمرتبة الثانية ، والإثارة هي الهدف ، ولا غرو فالتسويق والترويج هو القصد والمبتغى .
إنني أتعجب من هؤلاء الصحفيين : ماذا يريدون؟ الرجل مجتهد وقد استبشرنا به خيرا ، وهو يعمل بكل جهد وصبر دون ملل وكلل ، أقسم بالله العظيم إنني أقول هذا الكلام بكل تجرد ، وما هو إلا إنصاف للحق والحقيقة .
ثم أريد أن أهمس للصحفيين : ماذا تريدون من هذا الخبر الذي تم فبركته وفق أمزجتكم ؟ الإساءة للرجل ، أم ماذا ؟ إن كان هذا قصدكم فأنت تهدمون لاتبنون ، والشخصن وتصفية الحسابات لا مجال لها في التربية .
رجاء أيها الصحفيون : اتركونا نعمل للوطن ، ومن أجل أبنائه ، فالوقت يدركنا والأمم سارت إلى حيث مبتغاها ، ونحن همنا نتصَّيد أخطاءنا ونصنع منها هبرة حمراء دسمة .
همسة : أختي جريدة المدينة ، أختي جريدة عكاظ : متى نرقى في طرحنا ونبتعد عن تصفية الحسابات ، وشخصنة الطرح ؟؟؟؟؟؟؟؟ أسال الله أن يصلح الحال والأحوال .
كفى أيها الصحفيون هما ، فأصلحوا همومكم أولا ، ثم التفتوا لأخطاء غيركم . ( فكلك عورات وللناس أعين) .
معلم يهمه أمر التربية والتعليم أولا . ويهمه أمر طيبة الطيبة .
|