عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-11-12, 09:34 AM   [32]
الدكتورة سناء
عضو جديد
 

الدكتورة سناء is on a distinguished road
افتراضي

فضل الايام العشر‏
أن الله تعالى أقسم بها:
وقال "ابن كثير" في تفسيره: هو الصحيح.
2- وذهب جمهور العلماء على أن (الأيام المعلومات) هي عشر ذي الحجة، ومنهم ابن عمر وابن عباس.
3- أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- شهِدَ لها بأنها أفضلُ أيام الدنيا:
فعن جابر- رضي الله عنه- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "أفضل أيام الدنيا أيام العشر- يعني عشر ذي الحجة– قيل: ولا مثلهن في سبيل الله؟ قال: ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه بالتراب" (صححه الألباني).
4- أن فيها يوم عرفة:
.
5- أن فيها
6- اجتماع أمهات العبادة فيها:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يتأتَّى ذلك في غيره، وكان سعيد بن جبير- رحمه الله- إذا دخلت العشر اجتهد اجتهادًا حتى ما يكاد يقدر عليه (رواه الدارمي).

فضل العمل في عشر ذي الحجة
عن ابن عباس- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام- يعني أيام العشر- قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء" (رواه البخاري).
وعن عبدالله بن عمر- رضي الله عنهما- قال: "كنت عند رسول الله- صلى الله عليه وسلم-فذكرت له الأعمال فقال:"ما من أيام العمل فيهن أفضل من هذه العشر، قلت: يا رسول الله، الجهاد في سبيل الله أكبَرُه؟، فقال: ولا الجهاد، إلا أن يخرج رجل بنفسه وماله في سبيل الله، ثم تكون مهجة نفسه فيه" (رواه أحمد، وحسن إسناده الألباني).
فدل هذان الحديثان وغيرهما على أن كل عمل صالح يقع في أيام عشر ذي الحجة أحبُّ إلى الله تعالى من نفس العمل إذا وقع في غيرها، وإذا كان العمل فيهن أحبَّ إلى الله فهو أفضل عنده، ودل الحديثان على أن العامل في هذه العشر أفضل من المجاهد في سبيل الله، الذي رجع بنفسه وماله، وأن الأعمال الصالحة في عشر ذي الحجة تضاعَف من غير استثناء شيء منها.

من أفضل الأعمال في عشر ذي الحجة

إذا تبين لكِ أختي المسلمة فضلُ العمل في عشر ذي الحجة عن غيره من الأيام، وأن هذه المواسم نعمةٌ وفضلٌ من الله على عباده، وفرصةٌ عظيمةٌ يجب اغتنامها.. إذا تبين لكِ كلُّ هذا، فحريٌّ بكِ أن تَخُصي هذه العشر بمزيدِ عنايةٍ واهتمامٍ، وأن تحرصي على مجاهدة نفسكِ بالطاعة فيها، وأن تُكثري من أوجه الخير وأنواع الطاعات، فقد كان هذا هو حال السلف الصالح في مثل هذه المواسم، يقول أبو عثمان النهدي: ومن الأعمال التي يستحب للمسلمة أن تحرص عليها وتُكثر منها في هذه الأيام ما يلي:
1- أداء مناسك الحج والعمرة:
والحج ليس مستحبًا فقط بل هو واجب لمن استطاع سبيلاً إليه، والعمرة مندوبة، وهما معًا أفضل ما يؤدى في عشر ذي الحجة، ومن يسَّر الله له حج بيته أو أداء العمرة على الوجه المطلوب فجزاؤه الجنة؛ لقول النبي- صلى الله عليه وسلم:"العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" (متفق عليه).
والحج المبرور هو الحج الموافق لهدي النبي- صلى الله عليه وسلم- والمحفوف بالصالحات والخيرات، الذي لم يخالطه إثمٌ من رياء أو سمعة أو رفث أو فسوق.
2- الصيام:
وهو يدخل في جنس الأعمال الصالحة، بل هو من أفضلها، وقد أضافه الله إلى نفسه لعِظم شأنه وعلوِّ قدره، فقال سبحانه في الحديث القدسي: "كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به" (متفق عليه).
وقد خص النبي- صلى الله عليه وسلم- صيام يوم عرفة من بين أيام عشر ذي الحجة بمزيد عناية، وبيَّن فضل صيامه، فقال:"صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفِّر السنة التي قبله والتي بعده" (رواه مسلم)، وعليه فيُسنُّ للمسلم أن يصوم تسع ذي الحجة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- حثَّ على العمل الصالح فيها، وقد ذهب إلى استحباب صيام العشر الإمام النووي، وقال: صيامها مستحب استحبابًا شديدًا.
3- الصلاة:
وهي من أجلِّ الأعمال وأعظمها وأكثرها فضلاً؛ ولهذا يجب عليك أختي المسلمة المحافظة عليها في أوقاتها مع الجماعة، وعليكِ أن تكثري من النوافل في هذه الأيام؛ فإنها من أفضل القربات، وقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم- فيما يرويه عن ربِّه "وما يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه" (رواه البخاري).
4- التكبير والتحميد والتهليل والذكر:
فعن ابن عمر- رضي الله عنهما- عن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال: "ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد" (رواه أحمد)، وقال "البخاري": كان ابن عمر وأبو هريرة- رضي الله عنهما- يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبِّران ويكبِّر الناس بتكبيرهما، وقال: وكان عمر يكبِّر في قبته بمنى، فيسمعه أهل المسجد فيكبِّرون، ويكبِّر أهل الأسواق حتى ترتجَّ منى تكبيرًا، وكان ابن عمر يكبِّر بمنى في تلك الأيام وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعًا، ويستحب للمسلم أن يجهر بالتكبير في هذه الأيام ويرفع صوته به.

منقول


الدكتورة سناء غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس