[خريج بكالوريوس]

الرياض صرفت المعونات وأعدت فرق الإنقاذ لنقل الأهالي إلى المدينة
182 هزة أرضية تضرب غرب السعودية خلال 4 أيام وعمقها وصل إلى 8 كيلومترات

الرياض - وكالات:
تواصلت الهزات الأرضية في مناطق العيص غرب السعودية أمس, لليوم الرابع على التوالي, حيث أكد المركز الوطني للزلازل والبراكين, في هيئة المساحة الجيولوجية, وقوع 182 هزة منذ الأحد الماضي, آخرها الهزة التي قدرت قوتها ب¯ 5.39 درجة على مقياس ريختر, فيما دوت صفارات الإنذار, محذرة المواطنين من البقاء في المنازل, في حين أعلنت "مدينة الملك عبد الله بن عبد العزيز للعلوم والتقنية" أن عمق الهزات, يصل حاليا إلى 8 كيلومترات.
ودعا الدفاع المدني في بيان المواطنين والمقيمين في عدد من القرى غرب السعودية, إلى إخلاء مساكنهم مع الالتزام بالهدوء والتوجه إلى مركز الإيواء المحدد سلفاً, استعدادا لنقلهم إلى المدينة المنورة, أو أي سكن يرغبون به, والتنسيق لذلك مع رجال الدفاع المدني المتواجدين ميدانيا بالقرب منهم.
وأشار إلى إنه أصدر هذا التحذير, بعد ورود تقرير من المركز الوطني للزلازل والبراكين, يفيد بوقوع الهزة في بحرة الشاقة, مؤكداً "أهمية الابتعاد عن الأماكن الخطرة, وإتباع تعليماته وإرشاداته في مثل هذه الحالات", كما قام ببناء منطقة إخلاء ونقل بعض العوائل الى بعض المدن, وقد قررت وزارة المالية صرف مبلغ وقدره 250 ريالا لكل أسرة مصاريف يومية.
من جهته, قال رئيس هيئة المساحة الجيولوجية, زهير نواب, "إن المنطقة تقع على خط زلازل, رافضاً التعليق على مستويات المواد الصخرية البركانية", إلا أن الصحف ذكرت انه خلال الايام القليلة الماضية, ارتفع مستوى المواد الصخرية البركانية الى 4 كيلومترات تحت سطح الارض, من ثمانية كيلومترات.
على صعيد متصل, أعلنت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية, أنها تقوم حالياً بالتعاون مع الجهات المختصة بمتابعة النشاطات الزلزالية في حرة الشاقة, غرب المملكة, مشيرة إلى أن عمق الهزات يصل حاليا إلى 8 كيلومترات.
وذكرت في بيان, أنها أرسلت عدداً من المراصد المتحركة, بالإضافة إلى عدد من الباحثين الميدانيين للعمل على تلك المراصد, ومتابعة الأحداث بالمنطقة على مدار الساعة, مؤكدة أن "قوة الزلزال فاقت مساء أول من أمس, الدرجات الخمس ونصف الدرجة على مقياس ريختر المفتوح", وأن "أعماق الزلازل وصفات الموجات المرصودة, تدلان على أن عمق الهزات يزيد حالياً عن 2 كلم ويصل إلى 8 كلم تحت سطح الأرض".
وأوضحت أن "القرى المحيطة بحرة الشاقة, تعد بعيدة عن الصهير البركاني الموجود في المنطقة في حال خروجه, وليست مبنية على سفوح طينية قد تتأثر مع الهزات", معتبرة أن ما يحدث في حرة الشاقة, ناتج عن أسباب طبيعية,وأنها "تحدث بسبب حركة الصهير تحت الأرض والنشاطات البركانية".
من جانبه, أوضح مدير فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في المدينة المنورة معلا الجابري, أنه تم دعم مركز العيص ب¯ 30 فرقة و 30 فرقة لمحافظة أملج, مبينا أن الدعم لمنطقة العيص, تمثل في غرفة عمليات متنقلة, مرتبطة بالأقمار الصناعية متواصلة مباشرة مع غرفة العمليات المركزية في الرياض, وعمليات المدينة المنورة.
بدوره, أوضح مدير شرطة مركز العيص فهاد بن عايش العتيبي, أن شرطة منطقة المدينة المنورة, في كامل جاهزيتها لمساندة الدفاع المدني في عملية الإخلاء, وتسهيل حركة المواطنين من الهجر التي تم إخلاءها, كما تم دعم المركز بعدد كبير من الأفراد بلغ 200 فرد, وكذلك الآليات المساندة والمتابعة الأمنية, خاصة في الهجر ومركز العيص, لحماية ممتلكات المواطنين والمقيمين.
وكانت السلطات أجلت السكان من قرى في محيط 20 كيلومترا حول المنطقة البركانية, بعد هزة سابقة الأحد الماضي, حيث تقع منطقة العيص على بعد 240 كيلومترا شمالي المدينة المنورة, وعلى بعد 150 كيلومتراً من ميناء ينبع على البحر الاحمر, ويقدر عدد سكانها بنحو 60 ألف نسمة.