عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-27, 07:02 PM   [67]
أثر المطر2

(المخلصة دوماً)

الصورة الرمزية أثر المطر2
 

أثر المطر2 is on a distinguished road
افتراضي

حين تعرفت عليك للمرة الأولى ياصغيرتي!
كانت لاتزال سذاجاتك بريئة ..
كانت طفلة المتوسطة لم تكبر بعد!...
حين كنت تغيبين في الفصل أثناء الحصة ... فأوجه إليك السؤال وأنا أعلم أنك لن تجيبي ...
كأني أراك الآن محرجة ...صامتة! ...
يوما ما ... سألتيني ببراءة : أبلا ؟ ممكن نمزح معك ؟؟
فأجبتك بحزم : لا! ...
وكأنك فهمتي إجابتي أنها تعني ..القسوة! ..
وهي كانت تعني التربية .. بحنان!
أحببتك كما أحب بناتي! ... وعلمت أنك تحتاجين اهتماما أكثر ..حتى تنضجين! ..وتفهمين الكثير من قراراتي التي لم تعجبك..ورأيت فيها الشدة والظلم !...
يوما ما ... علقت تعليقا ساذجا أغضبني. .ثم جئت تعتذرين! ...
وحين أردت أن تفعليه أمام الملأ...آلمني قلبي!... لأني لم أرد يوما أن تضعي نفسك في هكذا موقف!
لم تعلمي أني لم أنس ألمه!.وأني حملته في قلبي جمرة تكويني كلما تذكرته!...
رسالتان منك ... لم أنسها! ... وابقيتها ذكرى منك!..

وتمضي سنة واحدة فقط .... ولم أعد أراك! ...

لاشيء .... حتى السلام ...

وجئت هنا يوما لأسألك : أين الوفاء ؟

سنة واحدة ... تضمك إلى التافهات ؟ ...

بلا هدف ؛ ولا عقل ؛ ....فتتلوث براءتك! .. ويختفي صدقك في غياهب كذبهم، وحماقاتهم. ..

ثم لا أعود أعرفك ! ،،، ولاتعودين تميزين. .من يتمنى لك الخير بصدق!،، .
ومن لايبالي في أي أودية الضياع هويت. ..
كيف أجذبك من حفرة سحيقة. ..ابتلعت منك كل جميل ... استبدلت إبتسامتك الساذجة. ..بأخرى بلهاء! ؟

كيف أوصلوك أني أكرهك؟؟ .. وأنا إنما أصرخ فيك أريد إيقاظك؟؟....

أمد إليك رسالتك التي لم تنس. .. فتأخذينها وتظنين أني أريد أن أصفعك بها. ..وتغادرين في صمت!

ويصيبني الذهول! ...

ثم تعودين بعد أيام وقد عبثو بقلبك الطاهر. .. ليقترحو عليك أن تعيدي إلي أقلام الرصاص! ... أن تعيدي جوائزي الصغيرة حين بذلتها لك بكل الحب ، وكل الصدق! ....


يا ابنتي. . والجرح النازف يفوح منه الأسى. .. يحفظك الباري من شر نفسك وشر الناس ... وعوضني منك عنك فيك خيرا .....


ستبقى مهنتي مصدر فخر، وألم، وقرة عين ! ... مهما كثرت أخطاءك!


أردت أن تعرفي شيئا واحدا : أحبك أكثر منهم لأني أحب لك الخير ...


التوقيع: جَهَلَت عيونُ الناسِ ما في داخلي
. . . . . . . فوجدتُ ربّي بالفؤادِ بصيرا
يا أيّها الحزنُ المسافرُ في دمي
. . . . . دعني, فقلبي لن يكون أسيرا
ربّي معي, فمَنْ الذي أخشى إذن
. . . . . مادام ربّي يُحسِنُ التدبيرا
أثر المطر2 غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس