اليوم سوف نتكلم عن ادارة المشاعر وكيف اعلمها لطلابي ..
تعريف ادارة المشاعر :
"تجاوز القلق والخوف وعدم الثقة بالنفس وتعلم السيطرة على مشاعرڪ السلبية"
ويقصد بها:قدرة الشخص على إدارة مشاعره ومشاعر الآخرين بدقة ووضوح والتمييز بينها ومعرفة دوافعها وغاياتها وحسن تفعيلها واستثمارها فيما ينفع ولا يضر
(انها القدرة على ضبط النفس وكبح جماحها(.
هل من الممكن حقاً لنا أن ندير مشاعرنا وفق ما نشتهي ؟؟
سؤال على بساطته لكنه ينطوي على الكثير الكثير من الارتباطات !!
من الممكن أن تؤلف الكتب حل تفاصيل هذا الموضوع ولم لا فالمشاعر هي أول شيء يهمنا في حياتنا و هي انعكاس لطعم الحياة التي نتذوقها فمهما كنا مترفين أو فقراء لا فرق مادمنا نعيش التعاسة !!
لكن لم نحتاج أن ندير مشاعرنا؟؟أظن أ هذا هو أهم سؤال الآن؟؟
نعم لو افترضنا أننا نستطيع بالفعل أن نختار مشاعرنا ،، بل لم افترضنا أننا نعيش حياةً عذبة طول حياتنا مهما حصل !! حسناً سنتعلم هنا المرحلة الأولى والأهم وهي مرحلة الإدراك فالإدراك هو الطريق الأول للتغيير ويساوي 50 % من التغيير الناجح !! الباقي تغيير سلوك وتقوية اعتقاد (أي ممارسات بسيطة ولكن مستمرة لنحصل على هوية جديدة)
حسناً ما هي نيتك؟؟الهرب من المشاعر السلبية أم الحصول على مشاعر إيجابية؟؟
أتوقع أن الإجابتين ضعيفتان فما رأيكم أن تكون نيتنا "نيتي أن أعيش بسعادة في الدنيا والآخرة وإدارة المشاعر خطوة واحدة إذا ماذا أفعل؟ "
أظن هذه أفضل بكثير
ما رأيكم بالمرور على بعض التعريفات النفسية بمفاهيم العامة لنتمكن من إدراك ما يحيط بنا من مشاعر غير صحية كخطوة أولى
حسناً لنبدأ :
الخوف:هو رغبة بالابتعاد عن شيء معلوم مثل الخوف من الأفاعي و الخوف من الأماكن المرتفعة و حالياً ربما وصل عدد أنواع الخوف إلى أكثر من ألف نوع بكثير !! ويذكر كذلك أن الإنسان يولد بنوعان من الخوف فقط وهما الخوف من الصوت المرتفع والأماكن المرتفعة ويقال أنه يولد بلا أي مشاعر للخوف !!
القلق:هو الخوف من شيء لا تعرف ماهيته أو الخوف من شيء غير معلوم كالخوف من المستقبل
الاكتئاب:الكلمة المرادفة للإحباط وهي عندما يرى الشخص أن مستقبله غير مشرق و ينظر لماضيه ويستقل نفسه فيجلس محبطاً بل أكثر قد يكون مكتئباً حيث تؤثر نفسيته في هرموناته ليكون صديقاً للأدوية النفسية !!
الحزن:هي مشاعر تعبر عن عدم الفرح بما حصل ووفق الدراسات فقد أثبتت أن البكاء والحزن في ذلك الوقت أمر صحي جداً و نشير لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم بالقول إنما الصبر عند الصدمة الأولى أي عندما تصاب بمصيبة تقول إنا لله وإنا إليه راجعون !! أو كما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم وبعد ذلك لا مانع أبداً من البكاء فقد بكى الرسول صلى الله عليه وسلم لفقد من يحب وكانت دموعه لا تقف على خده وكان سيدنا عمر الفاروق قاسي القلب لدرجة أنه وأد ابنته قبل الإسلام وبعد الإسلام كان على خديه خطان أسودان من البكاء في قيام الليل !!
حسناً إن أهم شيء نتفق عليه هو ماهية المشاعر المريحة للإنسان التي تجعله مرتاحاً سعيداً لوقت ما أو نتيجة تحقيق هدف ما أو دائماً !!
أظن أننا قد نتفق على عدة أمور :
أولاً : السلام الداخلي: هو راحة داخلية وعدم وجود أي صراعات أو تناقضات داخلك بل يفوق ذلك إلى الشعور بالرضا والقدرة على رؤية جمال الحياة بجمالها!!
ثانياً : الرضا وهو حقيقة المصدر المفقود فنحن نتحرك لنلبي حاجاتنا لنشعر بالرضا ولكن هل هنالك طريقة أخرى للحصول على الرضا!! تابعوا معنا!!
ثالثاً : اللحظة والاستمتاع باللحظة ويسميها مدربوا التنمية البشرية " عيش اللحظة" كما أطلق عليها ذلك الدكتور صلاح الراشد المشهور في مجال التنمية البشرية
رابعاً : السعادة فما هي السعادة الحقيقية !! كيف نحققها
خامساً : الإطمئنان وما هي درجاته وهل حقق أحدنا الإطمئنان فعلاً
ما رأيكم أن أضيف لكم فيديو يشرح لكم فقط تقنية ً بسيطة لكي ننتقل من السهو إلى الانتباه ومن اللاوعي (المفيد جداً طبعاً ) إلى الوعي حيث يضمن ذلك عيش اللحظة بشكل مبدئي و يعطيك المفتاح لمعرفة حالتك و الانتقال من عدم انتباهك وسرحانك إلى وعيك بشكل بسيط في تقنية بالبرمجة تدعى " بيتي أريكسون" نسبة لصاحبة التقنية وهي بالمناسبة سيدة ،،
أنتم الآن تتطورون بسرعة فما تملكونه الآن قد لا تملكونه بالمستقبل أبداً لأننا ولدنا ونحن في عجلة من أمرنا ،، لذلك علينا "الإدراك" فمستوى الإدراك يجعلك تتطور بسرعة ،،
نموذج مرسيدس
من أهم النماذج التي تشرح لنا الكثير عن النفس البشرية وهذا ما يميزها
نموذج مرسيدس يقول: الفكر و السلوك والمشاعر كل منهما يؤثر على الآخر
كما أنِ هنالك مدارس نفسية مختلفة تتبنى فكراً مركزاً في أحد البنود فالمدرسة التحليلية لعلم النفس تؤكد أنالفكرهو أكبر مؤثر و المدرسة السلوكية كذلك تتبنى السلوك وغيرها
إلا أن الجميع يؤكد تأثير كل واحدة على الأخرى !!
حسناً ما يهمنا ،،، ما قصة المشاعر هنا !!
ببساطة شديدة يقول الدكتور إبراهيم الفقي:
راقِبْ أفكارَكَ لأنها ستُصبِحُ أفعَالاً
راقِبْ أفعالَكَ لأنها ستُصبِحُ عادات
راقِبْ عاداتَكَ لأنها ستُصبِحُ طِباعاً
راقِبْ طِباعَكَ لأنها ستُحدِّدُ مصِيرَكَ
حسناً ما رأيكمبالمشاعرفما أن يحدث ذلك التركيز و تتحول لطباع قد تكون مشاعرنا هي الأخرى تؤثر حتى على أفكارنا ونوعيتها و سلوكنا طبعاً !!
كل واحدة تؤثر على الأخرى في نموذج مرسيدس الأفكار ، المشاعر ، السلوك
نقطة مهمة سأتطرق لها لاحقاً وتؤثر مباشرةً في مشاعرنا ، إنه "غذاؤنا" !! نعم نوعية الغذاء مؤثر جداً لنكن واعيين لذلك.
السلوك.. هل تعلمون أن تعديل وضع الجسد يؤثر على نوعية مشاعرنا فالظهر المستقيم والتنفس السليم العميق من البطن يساعدنا على الإحساس بمشاعر مميزة بل إن زاوية نظرنا تؤثر في مشاعرنا و هذا لوحده أمر غريب بالفعل فمثلاً وجد أحد الأطباء أن مريضته دوماً تحس بمشاعر الإكتئاب ووجدها تنظر للأسفل دوماً فطلب منها طلباً ألا تنظر للأسفل وفقط تتكلم وهي رافعة الرأس قليلاً ، وبالفعل تبدلت حال المرأة و شفيت بعدما بدلت من سلوكها كلياً وبالذات الجسد وممارستها الرياضة فالرياضة تقوي العضل وتطرد السموم و تحدد زوايا مميزة للجسد (أي أننا بصدد جسد متماسك يحدد مشاعره بطريقة أفضل) لكن كل نقطة تؤثر على الأخرى كما أسلفنا!!
ملاحظة: النظر للأسفل يجلب حديث النفس و في زاوية أخرى يجلب المشاعر و إن لم تكن إيجابية فمن المهم تبديل زاوية الرأس
إدارة الحياة من خلال مفهوم المشاعر المدركة :
لو افترضنا أن هناك بحثه مميزه أصبحت خبيرة في علم النفس و أنت الآن معالجة نفسية ،، جاءتك مريضة تشكو حالتها النفسية و تقول:
سيدتي الدكتورة أنا أعاني من اكتئاب حاد منذ مالا يقل عن 3 أشهر ، حياتي صعبة جداً ، لا أريد أن أتحدث مع أحد وأجد أن الحياة لا تعني لي الكثير وكل المثيرات التي تثيرني لم يعد لها معنى !! أطلب مساعدتك!! ما هي الحبوب التي ستصفينها لي فقد جربت عدداً من الأنواع ولم يصل ذلك لنتائج سريعة!!
وهنا نقول ..حسناً مما تعلمنا أيتها الباحثة ماذا تقترحين ؟؟!!
أولاً: لنتذكر ما كتبنا سابقاً على عجالة
التعريفات(هل تشخيص مريضتك صحيح ) ؟؟!! اكتئاب حاد منذ 3 أشهرهل من الممكن أن تحد ذلك بخبرتها الشخصية توقعي ذلك؟؟!!
السلوك)كيف كانت تنظر عندما كانت تحدثك كيف كان جسدها هب جسدها رياضي هل تتغذى جيداً هل تتنفس جيداً(
الأفكار) هل لديها رغبة صادقة في التغيير - ما هي قناعاتها عن الناس - عن الدنيا - ما هي حلولها الشخصية لذلك - ما هي أسايبها القديمة التي تبرمجت عليها لتقوم بالأمور (
العاطفة) ما هي العواطف التي تقودها دوماً - ما هي المشاعر التي لا تفكر فيها على الإطلاق- ما هو تعريفها للحب - ما هو تعريفها للحياة - ما هي تعريفاتها عن المشاعر والأحاسيس (
طبعاً الموضوع داخل في بعضه وهذه أسئلة مقسمة لتسهيل الفهم و كيفية استيعاب الصورة
ثانياً: السؤال الأهم الشخص الذي تتوحد مشاعره ، فإنه تتوحد مشاعره لتتجه لتخدم هدفاً سامياً في حياته فإن كان الهدف سامياً و كان الشخص متوازناً فإنه سيكون الأقدر على تحقيق مهارات تخدمه في مشاعره ليتحول لإنسان أفضل دوماً
مثال :
سيدتي الدكتورة أنا أعاني من اكتئاب حاد منذ مالا يقل عن 3 أشهر ، حياتي صعبة جداً ، لا أريد أن أتحدث مع أحد
وأجد أن الحياة لا تعني لي الكثير وكل المثيرات التي تثيرني لم يعد لها معنى !! أطلب مساعدتك!! ما هي الحبوب
التي ستصفينها لي فقد جربت عدداً من الأنواع ولم يصل ذلك لنتائج سريعة!!
اولاً//تشخيصها غير صحيح تعاني من حالة اكتئاب ولكن ليس حاد منعها عن مخالطة الناس ونظرتها الصعبة للحياة
وعدم التحدث مع احد ..
ثانياً //السلوك :مثل الجلوس والظهر غير مستقيم النظر للاسفل تناول بعض الاطعمه
الأفكار //ليس لديها رغبة صادقة في التغيير وهي العيش بسعادة في الدنيا والاخرة تريد ان تخمد فقطهذه المشكلة باستخدام نوع آخر من الحبوب مشاعرها حزينة انطوائية
العاطفة //مشاعرها حزينة يائسه محطمة غير متفائله بغدٍ جميل .. هي لاتفكر ان تعيش في سعادةتغير علاقتهااا مع من حولها تختلط بهم تتعامل معهم بحب لكي تعيش في سلام..
من هنا..( انصح هذه الاخت ان تغير من افكارها السلبية تعدلها تخرج من مرحلة الوعي الى الاوعي تتخيل العالم اجمل
اكثر اشراقاً وتتفائل تراقب افعالها تخرج وتختلط مع الناس لكي لايصبح هذا عادة وطبع ويسيطر عليها تنظر بعين الرضا
في كل جوانب حياتها توجيهها الى الجلوس باستقامة الظهر اثناء حديثها وعدم النظر الى الاسفل بل ترفع راسها اثناء حديثها
ممارسة الرياضة في الهواء الطلق الابتعاد عن بعض الاطعمة تناول بعض الاطعمة التي ترفع هرمون السعادة لديها مثل
الكـاكــاو ..فاكهة الموز, وهي من أغنى الأطعمة بهذا الهرمون ..
الشوفان .الشعير . الزنجبيل ..الطماطم ..اوجهها ليكن هدفها هو التخلص من مشاعرها هذه والنظره
الى الحياة بتفاؤل والرغبة الجديه في التغيير ...
المعالجة النفسية:
يذهب "الطبيب النفسي" و ليس "المعالج " إلى توجيه نصائح عامة مع وصف حبوب فالطبيب مهمته الأساسية هي وصف "الحبوب" أما المعالج فأمر آخر ، لذلك فالخطوة الأولى لمساعدة شخص ما هو "إدراك الحقيقة" الخاصة بالشخص أمامي وعدم الحديث عنها بتاتاً بل استخدامها "كمعلومات" ووظيفة من يساعد وينصح كوظيفة المعالج بالضبط من نقص الخبرة ويفترض تمرس المعالج و اهتمامه الشديد بمعالجة ومساعدة الناس و التعرف على طبائعهم و القدرة على العودة للذات والاستمتاع من جديد بخلوات و تأمل جديد ليبدأ غده وكأنه جديد بالفعل ، فالمعالج الذكي يعلم أن الشخص الذي تتم مراقبته قد ينقل لك مشاعر سلبية أو فكراً جديداً خاطئاً دون علمك لذلك فهو يحفز نفسه يومياً و يعيد تقوية نفسه كل يوم
ما قمت به يا مسافرة أمر طيب ولكن لنتذكر نحن كأفراد لا يجب أن نحكم مباشرة فلا يجوز أن نقول أن هذا اكتئاب بل نحوم حول الإجابة في حال عدم الاختصاص و نبدأ بالتغيير إما (سلوك - زرع فكرة من خلال زرع شك في الفكرة السلبية من خلال تساؤل مثلاً - التحدث بكلمات رائعة محمسة من قلب صادق يجلب الحماس لنتعلم ذلك وما أن نتعلمه فقط ونتقته حتى يكون نقله للآخرين أمراً سهلاً نسبياً)
الوعي واللاوعي
هناك تقنية مفيدة وهي تدعى شغل الوعي و عندما يكون وعيك مشغولاً فإن بوابة اللاوعي لا تعمل لتمنع المعلومات من الدخول إلى عقلك فمثلاً لاعب فنون القتال عندما يركز على يد خصمه قد لا ينتبه إلى قدمه فقد خرجت عن مجال إدراكه لأن إدراكه مشغول !! ومن المفيد استخدامها مع الآخرين لإدخال كلمات مفيدة لهم لتشكل لهم (وسواساً إيجابياً !!) تخيلوا ،،،، شياطين الخير
السلوك
لا يمكن النصح بتغيير السلوك إلا بحالتين الأوامر المباشرة التي لا تمنح الشخص فرصة للتفكير و الألفة القوية بين الطرفين بالإضافة للثقة و الاحترام لا فرص أخرى موجودة
إذاً:الأوامر المباشرة للتنفيذ مع دخول اليد في تصحيح الجسد و الأوامر القوية الواضحة التي تدل على المعرفة بما تقول
الاحترام - الألفة - الثقة - المودة (أمور مهمة جداً)
ليس كل سلوك يوحي بالسلبية سلبي فالنظر للأسفل مثلاً دليل أن الشخص حساس وقد يكون أسلوباً من أساليبه للتعبير عن نفسه من خلال قصيدة أو شيء ما كما أن كل البشر لديهم أوقات كثيرة ينظرون بها للأسفل ولكن الخطر الكبير أن (يشترك الشعور السلبي في النظر للأسفل وهذه هي النقطة الخطيرة فقط !!(
لتعلم مفاهيم لغة الجسد نحتاج لكتب اختصاصية كما أن علم التواصل تقدمه البرمجة اللغوية العصبية بإتقان شديد ومميز
السلوك
يعتبر التغيير في السلوك هو الأسرع في نموذج مرسيدس ، وعنما تحتاج لحلول سريعة فكر في تغيير السلوك والبيئة المحيطة لك أو للشخص المستفيد
لاحظوا أو لاحظن معي هذه المخطط الخاص بالوجه وما يدعى في البرمجة اللغوية العصبية (الإشارات العينية) أو اتجاه البؤبؤ وما يدل علي عند التفاعل معك
تعد هذه الصورة لشخص مقابل لك الىن ويستخدم يده اليمنى ، حينها يكون شطر دماغه الأيسر " للتذكر" و شطر دماغة الأيمن للتخيل و بالعكس للشخص الذي يستخدم يده اليسرى
النظر للأعلى يدل على أنه يجد صورة في عقله (متذكرة أو متخيلة) بحسب اتجاه العين
النظر بمستوى الأذن للطرفين معناه وجود صوت في عقله (متذكر او متخيل) بحسب اتجاه العين
النظر للأسفل يسار حديث النفس
النظر للأسفل يمين إحساس
ملاحظة (الإتجاهات مقاسة بحسب الشخص المقابل لك)
عندما تتجه العين للأسفل يسار وهو شخص أيمن فإنه يحدث ذاته وربما يقول شيئاً سلبياً إن كان في حالة علاج ويكون إيجابياً إن كان الشخص يحدث نفسه ليطورها ،،، انتبه للاتجاه الذي تنظر إليه فربما تقوم بأمر خاطئ ومادام الإحساس أو حديث الذات إيجابياً فلا داعي لإلغائه استمتع فقط
اختبار:جربي الحزن وأنت تنظرين للأعلى واستمري لمدة دقيقتين و أخبرينا بالنتائج
السلوك كلمة تحوي الكثير يقول أحد الاطباء المشهورين لو أن الإنسان يستحم كل صباح لكان وقى نفسه من 90 % من الامراض التي يتعرض لها سواء كانت نفسية ً أم عضوية مادام يملك قناعتات صالحة للحياة و لا تسطح ذاته و روحه
الاهتمامبالنظافة ، التظيم ووضع الأشياء في مكانها وهذا طبعا ً بحسب الشخصية فمنهم من يحب النظام بنسبة 100% ومنهم من يقبله ، المهم أن نتقبل بعضنا ، نعيش معهم ، نعرف أنهم مختلفون ، نعرف احتياجاتنا ، نعرف احتياجاتهم ، نتوافق للخدمة الكاملة لنسعد ، لذلك لنتعاون حتى في التنظيم ولو أننا ننظم بعض متاع أهلنا فذلك سينعكس على أفراد الأسرة ثم سينعكس علينا في النهاية !! التقبل والتحدث بالامر والمصارحة مهارات كثير لكنها سلوكية
تغيير وضعية الجسد امر من السلوك عند الغضب والانفعال وإلى ما ذلك وربما نتحدث عن تقنيات خاصة بالطاقة للمساعدة في تسهيل التغيير هنا
تغييرالمكان و تغيير التركيز بالنظر لأمر آخر
عمل مساج للجسد مما يحرر الانفعال المكبوت في أطراف الجسد بشكل ذكي
التنفس وهذا أمر ذكي جداً فقد وجد أن لكل انفعال طريقة معينة في التنفس لذلك فإن تغيير التنفس يبدل الانفعال و ما أقصده هو التنفس العميق ، فالغاضب مثلاً يتنفس ببطئ و يقطب حواجبه و يقل مستوى الأ***جين لديه كثيراً، فماذا لو ابتعد عن المكان و انفصل بعقله كمن يشاهد سلوكه و سلوك الآخر من مكان بعيد كمشهد من مشاهد الحياة اليويمة فالحياة تحوي كل هذه المشاهد ، ابتسم ، وافق على التغيير ، تنفس بعمق والمقترح هو أن يتنفس كالتاي (4*2*4*3) أي أربع عدات شهيق - عدتين حبس النفس - أربع عدات زفير - الكل 3 مرات أي 4*2*4) وهي تستخدم لجلب الطاقة وتنشيط الجسد
لنتعلمأن لا تأذخنا انفعالاتنا إلى: (السلوك المضاد للمجتمع)
الأفكار
إن إدارة الأفكار أمر لجد خطير ،،، عندما كنا صغاراً سنتخذ أفكاراً تثبت صحة ما اكتسب من سلوكيات عاطفية مكتسبة مباشرة من العيش مع الوالدين !! كيف ؟؟!!
إن لم ندر أفكارنا الآن لتكون عواطف طيبة تخدمنا (قبل زواجنا ) فإن أبناءنا وبناتنا في المستقبل وعندما يولدون وخاصة في أول سنتين من حياتهم سيكونون معرضون (لشرب) سلوكياتنا بعواطفها (السلبية / الإيجابية) كوالدين لأننا من المفترض أن نكون أخذنا في هذا العمر والتجربة أفضل ممارسات ممكنة تخدم حياتنا و تجعلنا أفضل في حياتنا ،،، بالإضافة لما سيرثونه منا بعد تعديل (سلوكياتنا الغذائية و ارتباطاتنا ونوعية علاقاتنا بمن حولنا كالأسرة و الصلات و المجتمع) مما ينعكس على نوع الحياة القادمة !!! هل تعلمون أن 200 مادة صناعية تتواجد في الأطفال عند ولادتهم بسبب الوراثة والمواد المتناولة في أطعمتنا وهنالك دراسات لم تثبت أن هذه المواد أحد أسباب أمراض التوحد وأمراض العصر الحديثة التي لم توجد في من سبق !!
نعم الطعام له دور
نعم الوراثة لها دور
نعم السلوكيات المكتسبة لها دور
لكن الأفكار تقلب الطاولة ،،،، الأفكار تقلب الموازين ،،،، مهما كانت أسرتك فبإمكانك اختيار حياتك مستقبلاً !! الله تعالى أعطاك حق الاختيار ،،، حق التحرر من أي ضغوطات ؟؟ من أي ممارسات حتى لو أوصد القيد و شد الوثاق و أغلقت الستائر ففي القلب ذلك النور ،،، نور الرغبة نور الحياة ،،، نور الحب ،،،، يا سيدي مانديلا ماالذي جعلك تسامح أعدائك بعد حبس طال 28 عاماً في الظلام والظلم !! ما الذي جعلك بالفعل منقذا ً لمن جاء بعدك ؟؟ ما الذي جعلك نقطة على اليمين لا اليسار ،،، لم تكن كغيرك تريد الانتقام !! يالها من رغبة جامحة يالها من أفكار بناءة إنه (التوجه الذهني ) الذي يبنى عليه الفكر السليم
توجهي الذهني
التوجه الذهني ،،، أريد أن أحرر بلادي هكذا قال مانديلا،،، ما الأفكار المتلاحقة ،،، نوعية الأفكار وطرقة فهمها تتحدد من التوجه الذهني وعندما نصطدم مع أحد فإن أول ما نحاول فهمه هو توجهه الذهني ؟؟!!! حياتي جميلة بتوجه ذهني سليم وكلما كان التفاءل أروع كانت فرصك أفضل دوماً ،،، نعم قال يوسف في الآية الكريمة)رب السجن أحب مما يدعونني إليه( فقد اختار بالفعل ،،،، توجه إيجابي رائع وراقي نظيف مرتبط بالله مشغول بالله تعالى !! إلا أن الفكرة التي اختيرت أقل من عطاء الله بكثير (السجن)،،،، و لكن الحمد لله ،،، ففي النهاية كان خياراً وكل خيار يعلمك شيئاً جديداً لدنياك وآخرتك ،،،، أنت تختار فقط المكان الذي أنت فيه بتفائلك فلهذا قدر مهم من الأهمية إلا أن التعلم قد يكون مناسباً هنالك فقد تعلم يوسف عليه السلام الكثير وقد تعلمنا من حياته الكثير في قصة جميلة في سورة يوسف
ما هو توجهك الذهني ،،، ثم ما هو تفائلك وجودة أفكارك ،،،، حسناً هل أنت داخل صندوق أوأن كل شيء سهل جميل أنا فطرية !! أنا لست داخل أي صندوق ،،،، لاحظي الأطفال وستدركين ما أقول لاحظي الأطفال جيداً أدركي كيف أنهم فطريون كوني جميلة الفكر من خلال كونك بتوجه فطري !!! حسنا لكل شخص سبب في توجهه ،،، لأنه خائف ،،، لأن طريقته تجلب الفرص ولو بالكره ،، عندما أحقد فإننا أستطيع إرجاعخصومي للخلف لأتقدم وستكون المنافسة شغلي الشاغل ،،، إن للحقد لشغلاً في الدنيا ،،، إنه يجعل عقلي يعمل
لكن ما هو التوجه الذي يجلب السعادة ،،،مؤكد أنه التوجه الفطري ؟؟ الاختبار هو هل تثقين بأنه سيجلب لك النجاح !! حسناً هذا موقع ثقتك بالله تعالى !! وكلما اهتزت أو قلت أو اصطدم بمقتضيات ومجريات الحياة كنتي أقرب لتصديق أي توجه آخر !! ولكن هل فعلاً لا تصدقين أن الذي خلق كل قطرات البحر و كل حبات الرمل وكل نجوم الدنيا وكواكبها كل هذه البشرية ،،، أنه لا يملك الحل ؟ أن حله ليس أفضل حل لك ؟ أن حله سبحانه قضاؤه وقدره ليس لخدمتك ؟ ألم تريدي الجنة ؟ أم كنت تمثلين وتريدين الدنيا فقط..
قال تعالى
ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكوراً )"19
الأفكار..صحة الأفكار تأتي من التفاءل
يتبع ...