منتدى التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية

كلمة مديرة المدرسة

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
للفراغ عواقب ونهايات مؤلمة ان لم يستثمر ولذلك ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن الفراغ قد يكون نعمة وقد يكون نقمة، وأن معظم الناس يغفلون عن رؤية ما في الفراغ من فوائد وإمكانات مُهْدرة؛ فقال صلى الله عليه وسلم: «نعمتان مغبون فيهما كثيرٌ من الناس: الصحة والفراغ» (رواه البخاري عن ابن عباس). والإنسان العاقل حين يشعر بأن بوادر هذه الحالة بدأت تتسرب إليه؛ فإنه سرعان ما يحاول أن يملأ نفسه وقلبه وعقله ووقته بما يطرد عنه الملل والحزن.. كأنْ ينشغل بعمل لا يحتاج إلى كثير من التركيز - مثل ترتيب المكتبة، أو قراءة الصُّحف- أو يخرج إلى متنـزه، او يذهب لزيارة صديق .. فلا يترك الملل والحزن يتمددان في فراغه.
ولان المدرسة مكملة في التربية لدور المنزل والأسرة ،كان من الضروري ان يكون لها دور واضح وملموس في توجيه الطالبة الوجهة الصحيحة لملأ الفراغ بكل ماهو مفيد ،مستفيدة من تواجد الاقران وتقارب الافكار والتوجهات وهو عنصر قلما يتواجد في أفراد الأسرة(التقارب في السن)،من أجل ذلك وغيره كانت الإهتمام بالأنشطة الطلابية0

غير انه وعلى ارض الواقع هنالك تساؤل ما يدور في ذهن الطالبة عندما تحين حصة الأنشطة،لماذا اهتم بالانشطة؟ ما الحوافز التي تتضمنها الانشطة لكي امارسها ، هل هي المتعة والتسلية ،ام تفريغ شحنة الانفعال والخبرة والمعرفة التي إكتسبتها سابقاً واريد ان اشارك الاخرين بها،ام ماذا؟
كل ماسبق وأكثر تستطيع الطالبة ان تجده،فهي من تصنعه ان ارادت 0
فالإنسان يجد متعة في القراءة مثلاً، بما فيها من متعة الحرف المطبوع، والشعور بالمادة الأدبية المنشورة، ومتعة الصفحة نفسها، بما فيها من توزيع الأسطر والمقاطع، وربما الصور والألوان، وهو شعور متجذر في أعماق الإنسان، لا يعيه،فكيف ان كانت تلك المادة نحن من صنعها 0
و المرء يجد متعة في سماع الآخرين عندما يتحدثون إنه يشاركهم المعاناة، والألم والفرح...ويستطيع عبر فن الإتصال ان يفيد ويستفيد،، إنها مشاركة ممتعة، تظهر وتنمى الجانب الإنساني والروح الأخوية المستمدة من عقيدة تشكل معظم جوانب حياة المسلم،المتعة الاكثر روعة ان تشاركهم الافكار ،التخطيط لمشروع ما، بناء النماذج ،التعديل بالاضافة والحزف، والشعوربأنه قادر على فعل شيء، بل أشياء يحركها وفق رغبته، ماأروع ان تصنع الطالبة شمعة بعطر والدتها المفضل،اوكتابة جملة تدل عليها تطرز احرفها بشريط الستان اللذي يلف تلك الهدية،عمل واحد محبب شاركها في صنعه الاخريات0
ولكن مما لاشك فيه أن ثمة متعة أخرى أكبر وأعظم، وهي متعة الإحساس بأنني امارس عملية الرقي بفكري وطرائقي نحو ما يسمي بحث علمي منهجي منظم والمتضمن الملاحظة المقصودة المتعمدة الواعية، وليست الملاحظة المرتبطة بالصدفة.
ماذا عن الطبخ وتنسيق المائدة والكثير من الأفكار والملاحظات التي تمنح الطالبة شعوراً بأن ما تقوم به سوف يجعل اسرتها تفاخر بكونها طباخة ذات نفس في الطبخ0

كل ذلك وأكثر سوف تجده وتشعر به المشاركات في جماعة
-أطايب
-مشروعي في مدرستي0
-غذاء العقل0
-مهارات الإتصال في الحوار0
-مشروع الأندية العلمية0
-حرفة من وطني0
وسوف اهمس في أذنك ابنتي بمكون طبيعي لدى الإنسان يعتبر حافزاً ودافعاً للامام ان أحسن توظيفه وهو حب التميز والاحتراف،وهي صفة لاتقوي الا بالتطبيق وتفعيل الأفكار عملياً، وكما قيل (ليس السر أن تعرف لكن السر أن تفعل ثم تغير وتبدل) والخبرة الحقيقية ليست بعدد التطبيقات المكررة بنفس الطريقة السابقة دون إضافة تذكر، فالخبرة الحقيقية هي ماذا قدم واكتسب من هذه الممارسة من مهارات وخبرات جعلته مؤهلًا أن يكون متميزًا من الناحية العملية، قادرًا أن ينقل ما عنده لغيره عن طريق الممارسة التطبيقية والمعرفة العلمية.
عليك بتطوير الذات وخاصة في الجانب المحبب اليك،و حضور الدورات والبرامج التدريبية كفيلة بذلك مع إصرارك على النجاح والإستفادة0
نريدك عبر الأنشطة ان تحققي ما يسمى الجودة الشخصية:فالجودة الشخصية: هي الدرجة التي يعبر عندها الفرد عن سمات شخصية إيجابية، ويمارس علاقات إنسانية جيدة، ويظهر آداء متميزًا في العمل.
نحن في اثناء دراستك وإكمال أعمال نماذجك في المنزل نؤيد الإفادة من التقنيات الحديثة والأساليب المبتكرة،فالطالب في هذا الأيام ليس هو الطالب قبل عشر سنوات مضت، لما يشهده العالم من قفزات تقنية متعددة، حتى إن المجتمع المحيط بالعملية التعليمية والتربوية تأثر بذلك في لغة تخاطبه ومفرداته، فالإيميل، والفيس بوك، وقوقل، واليوتيوب، وتوتير، وغيرها هي لغة المجتمع الآن.
يمكنك استخدامها الإستخدام الأمثل لتطوير مهارتك0
ولاننا نهتم برئيك وإستشارتك نريد ايضاً مشاركتك في تقيم برنامجك،ماذا حقق لك من الاهداف (ذكر الشواهد مهم عند تعبئة إستمارتك)،أولم يحقق لك أهدف أخرى كنتي تريدين تحقيقها ولم تتحقق،تقدمي برائيك ومقترحاتك،وسوف تدرس بمشيئة الله تعالى0
وتأكدي ابنتي الطالبة ان وزارتنا الحبيبة وزارة التربية والتعليم وبتوجيه مستمر من خادم الحرمين الشريفين تسعى بكل ماوتيت من طاقة بشرية ومادية لبناء جيل واع، مزود بالعلم الرصين، والأخلاق الرفيعة، تعلوه الإيجابية، يقوم بدوره في تنمية مجتمعه ووطنه ، وخدمة دينه.

مديرة الثانوية التاسعة والثلاثون

وفاء عبد العزيز بردي