منتدى التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية

منتدى التعليم توزيع وتحضير المواد الدراسية (https://www.education-ksa.com/index.php)
-   مدونـة الأعضـاء (https://www.education-ksa.com/forumdisplay.php?f=175)
-   -   مـــدۆۆنــتــــﮯ ღღﻋـــٱٱٱششقــةة ٱٱڵججــنــۃ ღღ (https://www.education-ksa.com/showthread.php?t=71375)

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:24 PM

الرابع والعشرون هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في خطبته :

1- كان إذا خطب احمرّت عيناه ، وعلا صوته ، واشتدَّ غضبُه ، حتى كأنَّه مُنذرُ جيشٍ ، يقول : " صَبَّحكم ومسَّاكم " [مسلم] ، ويقول : " بعثت أنا والساعة كهاتين " [البخاري ومسلم] ، وكان يقرن بين السَّبَّابة والوُسطى ، ويقول : " أما بعدُ .. فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدْي هَدْيُ محمد صَلى الله عَليه وسَلمْ ، وشر الأمور محدثاتها ، وكلّ بدعة ضلالة " [مسلم] .


2- وكان لا يخطب خطبة إلا افتتحها بحمد الله . كان يُعلم أصحابه خطبة الحاجة : " الحمدُ لله نَحْمدُهُ ونستعيْنُهُ ونسْتَغْفِرُهُ ، ونَعُوذُ باللهِ مِنْ شُرُورِ أنفُسِنا وَسَيِّئاتِ أعمالنا ، من يهد اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومن يُضلل فلا هادي له ، وأشهدُ أَنْ لا إله إلا اللهُ ، وأن مُحمداً عبدُهُ وَرَسُولُهُ " ، ثم قرأ الآيات الثلاث : {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ حَقّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنّ إِلاّ وَأَنْتُمْ مّسْلِمُونَ} [آل عمران : 102] ، {يَأَيّهَا النّاسُ اتّقُواْ رَبّكُمُ الّذِي خَلَقَكُمْ مّن نّفْسٍ وَاحِدَةٍ} [النساء : 1]، {يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَقُولُواْ قَوْلاً سَدِيداً} [الأحزاب : 70] [أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجه ].



3- وكان يعلِّمُهم الاستخارة في الأمور كُلِّها ، كما يُعلمُهم السورةَ من القرآن فقال : إذا هم أحدُكُم بالمرِ فليركع ركعتين من غير الفريضةِ ، ثُمَّ ليقل : "اللَّهُمَّ إِنِّي أستخيرُك بعلمك وأستقدرُك بقدرتك وأسألُك من فضلك العظيم، فإنك تقدرُ ولا أقدرُ ، وتعلمُ ولا أعلمُ ، وأنْتَ علاَّمُ الغيوب ، اللَّهُمَّ إن كُنت تعلم أن هذا الأمر ـ ويُسمِّي حاجته ـ خيرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري ـ وقال : عاجِلِه وآجِلِه ـ فاقدُرْهُ لي ويِسَّرهُ لي ، ثم بارك لي فيه ، وإن كنت تعلمُ أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبةِ أمري ـ أو قال : عاجِله وآجِله ـ فاصرفْهُ عني واصرفْنِي عَنْهُ واْقْدُر لي الخيرَ حيْثُ كان ثُمَّ رَضِّني بِه " [البخاري] .

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:25 PM

الخامس والعشرون هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم في الذكر في ذي الحجة:
كان يكثر الدعاء في عشر ذي الحجة، ويأمر فيه بالإكثار من التهليل والتكبير والتحميد.

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:26 PM

السادس والعشرون هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في علاَجِ الكَربِ وَالهَمِّ والغَمِّ والحزنِ (1) :

- كان يقولُ عند الكرب : " لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ العَظيمُ الحَلِيمُ ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمُ ، لاَ إلهَ إلاَّ اللهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبْع ، ورَبُّ الأرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَريمُ " [البخاري ومسلم] .

- وكان إذا حزنه أمر قال : " يا حَيُّ يا قيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغيثُ " [الترمذي] ، وقال : " دَعواتُ المَكْروبِ : اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو ، فَلا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ ، وأَصْلحْ لي شأني كُلَّهُ ، لاَ إِلهَ إلاَّ أَنْتَ " [أبي داود] .


- وقال : " ما أصابَ عَبْداً هَمٌّ ولاَ حزنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عبدك ، ابْنُ عَبْدُكَ ، ابْنُ أمتك ، ناصيتي بيدِكَ، مَاضٍ فيَّ حُكْمُكَ ، عَدْلٌ فيَّ قَضَاؤُكَ ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ ، سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ ، أوْ أَنْزَلْتَه في كِتابكَ ، أو عَلَّمْتهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِك ، أو اسْتأثَرتَ بِهِ في عِلْمِ الغَيْبِ عنْدَكَ : أَنْ تَجْعَلَ القُرآنَ العَظيمَ رَبيعَ قَلبِي ، وَنُورَ صَدْرِي ، وجلاءَ حُزْنِي ، وذهَابَ هَمِّي ـ إلاَّ أَذْهَبَ اللهُ حُزْنَهُ وهَمَّهُ ، وأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَحاً " [المسند] .


- وكان يعلمهم عند الفزع : " أعوذُ بكلماتِ اللهِ التامةِ من غضبهِ وعقابهِ وَشَرِّ عبادِه ، ومِنْ هَمَزاتِ الشيطانِ ، وأعوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُون " [أبي داود والترمذي] .

- وقال : " مَا مِنْ أَحَدٍ تُصِيبهُ مُصِيبةٌ فَيَقُولُ : إِنَّا للهِ وإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُون ، اللَّهُمَّ أجُرْنِي في مُصِيبتَي واخْلُفْ لِي خَيْراً منها ـ إلا أجرَه اللهُ في مُصِيبتِهِ ، وأَخْلَفَ لَهُ خَيْراً مِنْها " [ مسلم ] .

(1) زاد المعاد ( 4/180) .


عآشقة الجنه 2012-12-17 05:28 PM

السابع والعشرون هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
1ـ كان له حزب يقرؤه ولا يَخِلُّ به.
2ـ وكانت قراءته ترتيلاً، لا هَذًّا ولا عجلة بل قراءة مفسرة حرفًا حرفًا.
3ـ وكان يُقَطِّع قراءته ويقف عند كل آية، وكان يرتل السورة حتى تكون أطولَ من أطولِ منها.
4ـ وكان يمد عند حروف المـد، فيمـد {الرَّحْمَنِ}، ويمد {الرَّحِيم}.
5ـ وكان يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في أول قراءته فيقول: ((أعوذ بالله من الشيطان الرجيم))، وربما كان يقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه)) [صحيح الكلم].
6ـ وكان يقرأ القرآن قائمًا وقاعدًا ومضطجعًا ومتوضئًا ومحدثًا، ولم يكن يمنعه من قراءته إلا الجنابة(1)
7ـ وكان يتغنى بالقرآن، ويقول: ((ليس منا من لم يتغن بالقرآن)) ، وقال: ((زينوا القرآن بأصواتكم)) [صحيح أبي داود].
8ـ وكان يحب أن يسمع القرآن من غيره.
9ـ وكان إذا مر بآية سجدة كَبَّرَ وَسَجَدَ، وربما قال في سجوده: ((سجد وجهيِ للذي خلقه وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سمعَه وبصرَه بحوله وقوته)) [صحيح النسائي]، وربما قال: ((اللهم احطط عني بها وزرًا، واكتب لي بها أجرًا، واجعلها لي عندك ذخرًا، وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود)) [صحيح الترمذي]، ولم ينقل عنه أنه كان يكبر للرفع من هذا السجود، ولا تشهد ولا سلم البتة.

* * *

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:29 PM

الثامن والعشرون هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في كلامِه وَسُكَوتِهِ وفي حِفْظِهِ المَنْطِق واختيار الألْفَاظِ وَالأسْمَاءِ (1) :

1- كان صَلى الله عَليه وسَلمْ أفصحَ الخلق وأعذبهم كلامَا وأسرعَهم أداءً وأحلاهم منطقاً .
2- وكان طويلَ السكوتِ لا يتكلم في غير حاجة ، ولا يتكلم فيما لا يعنيه ، ولا يتكلم إلا فيما يرجو ثوابَهُ.

3- وكان يتكلمُ بجوامع الكلمِ ، وبكلامِ مُفَصَّلٍ يعُدُّهُ العادُّ ، ليس بِهَذٍّ مسرعٍ لا يُحْفَظُ ، ولا منقطعٍ تخللهُ السكتاتُ .

4- وكان يتخيَّرُ في خِطابِهِ ويختارُ لأمتِه أحسنَ الألفاظِ وأبعدها عن ألفاظ أهل الجفاء والفُحْشِ .

5- وكان يكره أن يُستعمل اللفظ الشريف في حقِّ من ليس كذلك ، وأن يُستعمل اللفظُ المكروه في حقِّ من ليس من أهلِه ، فمنع أن يُقالَ للمنافِق : سَيِّدٌ ، ومَنَعَ تسميةَ أبي جهلٍ : بأبي الحكم ، وأنْ يُقال للسلطانِ : ملكُ الملوكِ أو خليفةُ الله .

6- وأرشدَ من مسَّهُ شيءٌ من الشيطان أن يقول : باسم الله ، ولا يلعنُهُ أو يَسُبَّهُ ولا يقولُ : تَعِسَ الشيطانُ ، ونحو ذلك .

7- وكانَ يستحبُّ الاسمَ الحسنَ ، وأَمرَ إذا أبردُوا إليه بريداً أن يكون حَسَنَ الاسمِ ، حسنَ الوجهِ ، وكانَ يأخذُ المعاني من أسمائِها ، ويربطُ بَيْنَ الاسمِ والمُسمَّى .


8- وغيَّر اسم "عاصية" ، وقال : " أنتِ جميلةٌ " ، وغيَّر اسم " أَصْرمَ " : بـ "زُرعةَ " ، ولمَّا قدم المدينة واسمها " يَثْرِب " غيّره " بـ "طِيْبَة " .

9-وكان يُكّنِّي أصحابَه ، ورُبَّما كَنَّى الصغير ، وكنَّى بعض نسائِه .

10- وكان من هديه صَلى الله عَليه وسَلمْ تكنيةُ من له ولدُ ، ومن لا وَلدَ لهُ وقال : " تَسَمَّوْا باسْمِي ، ولاَ تَكنَّوا بكُنْيَتَي " [البخاري ومسلم] .

11- وَنَهَى أَنْ يُهْجرَ اسمُ " العشاءِ " ويَغْلُبُ عليها اسمُ " العتَمًَةِ " ، ونَهَى عن تسمية العنب كَرْماً ، وقال : " الكَرْمُ : قلبُ المؤمنِ " [البخاري ومسلم] .

12- ونهى أن يُقال : مُطرنا بنوءِ كذا ، وما شاء الله وشئت ، وأن يحلف بغير الله ، ومن الإكثار من الحلف ، وأن يقول في حلفهِ : هو يهوديٌ ونحوه إن فعل كذا ، وأن يقول السِّيدُ لمملكوه ، عَبْدِي واَمَتِي ، وأَنْ يقول الرَّجُلُ : خَبُثَت نَفْسِي ، أو تَعِسَ الشَّيْطَانُ ، وعن قول : اللهمَّ اغْفِرْ لي إِنْ شِئْتَ .

13- ونَهَى عن سبِّ الدَّهرِ ، وعَنْ سَبِّ الرِّيحِ ، وسَبِّ الحُمَّى ، وَسَبِّ الديك ، ومن الدعاء بدعوى لاجاهلية ، كالدُّعاء إلى القبائل والعصبية لها .



(1) زاد المعاد ( 1/175 ، 2/320) .

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:31 PM

التاسع والعشرون هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ في مَشْيِهِ وَجُلُوسِهِ (1):

1- كان إذا مشى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤاً (2)كأنما ينحطُّ (3) مِنْ صَبَبٍ (4)، وكان أسرع َالناسِ مشيةً وأحسنَها وأسكنَها .

2- وكان يمشي حافياً ومتنعلاً .

3- وكان يركبُ الإبلَ والخيلَ ، والبغالَ والحميرَ ، وركبَ الفرس مسرجةً تارةً ، وعُرياً تارةً ، وكان يُرْدِفُ خلفَه وأمامَه .

4- وكان يجلسُ على الأرض وعلى الحصير وعلى البساط .

5- وكان يتَّكئُ على الوسادَةِ ، ورُبما اتكأ على يسارِهِ ، ورُبَّما اتّكأَ على يمينه .

6- وكان يجلسُ القرفصاء ، وكان يستلقي أحياناً ، ورُبما وضع إحدى رجليه على الأخرى ، وكان إذا احتاج توكَّأَ على بعضِ أصحابه من الضَّعف .

7- ونهى أن يقعد الرجلُ بين الظلِّ والشَّمْسِ .

8- وكَرِه لأهل المجلسِ أن يخلو مجلسُهم من ذكر الله ، وقال : " مَنْ قَعَدَ مَقْعَداً لَمْ يَذْكُر اللهَ فيهِ كانتْ عليه مِنَ اللهِ تِرَةً .. " [أبي داود] . والتِّرَة : الحَسْرَة .

9- وقال : " مَنْ جَلَسَ في مجلسٍ فكثُر فيهِ لَغَطُهُ فقالَ قبلَ أنْ يقومَ مِنْ مجلسهِ : سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدكَ ، أشهدُ أنْ لاَ إلَهَ إِلاَّ أَنْتَ ، أستغفرُكَ وأتوبُ إليكَ ، إلاَّ غُفِرَ لَه ما كان في مجلسه ذَلِكَ " [أبي داود والترمذي] .



(1) زاد المعاد ( 1/161) .
(2) تكفأ : تمايل إلى الأمام .
(3) ينحطُّ : أي يسقط .
(4) الصبب : المنحدر من الأرض . والمعنى : كان يمشي مشياً قوياً ويرفع رجليه من الأرض رفعاً بائناً لا كمن يمشي مختالاً .


عآشقة الجنه 2012-12-17 05:36 PM

الثلاثون هديُهُ صَلى الله عَليه وسَلمْ إذا أشتكي المسلم أو دخل علي مريض
1- وكان إذا اشتكَى الإنسانُ أو كانت به قُرحة أو جُرحٍ ، وضع سبابته على الأرض ، ثم رفعها وقال : "بِسْمِ اللهِ تُرْبَةُ أَرْضِنَا ، بِريقِهِ بَعْضِنَا يُشْفَى سَقِيمُنا ، بإِذْنِ رَبِّنَا " [البخاري ومسلم] .

2- وشكى له بعض صحابته وجعاً ، فقال له : " ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذي تَأَلَّمَ مِنْ جَسَدِكَ ، وقُلْ : سبع مرات: أعُوذُ بِعِزَّةِ اللهِ وقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وأُحَاذِرُ " [مسلم] .

3- وكان يُعوِّذُ بعض أهلِه يسمحُ بيدِه اليُمْنى ويقول : "اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبِ البَاسَ ، واشْفِ أَنْتَ الشَّافي، لاَ شِفَاءَ إلاَّ شِفَاؤُكَ ، شِفَاءً لا يُغادِرُ سَقَماً " [البخاري ومسلم] .

4- وكان إذا دخل على المريض يقول : " لاَ بأسَ طهورٌ إِنْ شاءَ اللهُ " [البخاري] .


([1]) زاد المعاد ( 4/149) .


عآشقة الجنه 2012-12-17 05:38 PM

الواحد والثلاثون هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربية الزوجة
لقد أمرنا الله تعالى برعاية الأهل والقيام عليهم، وأخبرنا أن القيامَ عليهم وأمرُهم بالمعروف ونهيُهم عن المنكر هو وقايةٌ لهم من عذاب الله، فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ ما يُؤْمَرُونَ" وتقع المسؤوليةُ على كل ذي مسئوليةٍ أيا كان من زوج أو أب أو أخ أو راعٍ يقومُ على رعايةِ أهله، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال: إن الله سائلٌ كلَّ راعٍ عما استرعاه، أحفِظ ذلك أم ضيع، حتى يسألَ الرجلْ على أهل بيته" [رواه النسائي] فأهلُ بيتك أيها المسلمُ هي مسئوليةٌ ستسأل عنها يوم القيامةِ وتحاسبُ على التقصير فيها، لأنها أمانةٌ من ضمن الأماناتِ التي حُمِّلتهَا ونأت عن حملها السماواتِ والأرضِ والجبال، عباد الله: إن الأسرةَ المسلمةَ ترتكز في بدايتها على شخصين كريمين، الزوجُ والزوجة، ونظراً في التفريطِ الواضحِ في تربيةِ الزوجاتِ من قِبَل أزواجهن وكثرةِ إهمالهن والتفريطِ في شؤونهن الدينيةِ والتقصيرِ في تعليمهن، شاعت الفواحشُ في كثير من الزوجات، وانتشرت المنكراتُ في حياتهن، وكثُرة الخيانات مع أزواجهن، وعمّ الجهل في أوساطهن، وما ذاك إلا بسبب تفريطِ الرجالِ في تعليمهنِ أمورَ دينهن.

لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم زوجاتهِ أمورَ العقيدة، ويخبرهن بتوحيد الله وعظمته سبحانه، كان عليه الصلاة والسلام فيما يقول لعائشةَ رضي الله عنها " مَنْ حُوسِبَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ، فتقول له عائشة: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللّهُ عَزَّ وَجَلَّ" فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً؟" أي كيف تقولُ يا رسولَ الله من حوسب يوم القيامةِ عُذِّب، والله يقول عن صاحب اليمين الذي يُؤتَى كتابه بيمينه " فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً " فيقول النبي صلى الله عليه وسلم موضحاً ومعلماً وشارحاً لها أمرا من أمور العقيدة " لَيْسَ ذَاكِ الْحِسَابُ، إِنَّمَا ذَاكِ الْعَرْضُ، مَنْ نُوقِشَ الْحِسَابَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عُذِّبَ" وكان مما يعلمه عليه الصلاة والسلام لزوجاته الأذكارْ والاستعاذةَ من الشرور كأذكار الصباح والمساء، وكيف تستعيذُ بالله من الشرور، عن عائشة رضي الله عنها قالت: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي ثم أشار إلى القمر، فقال: يا عائِشَةُ اسْتَعِيذِي بالله مِنْ شَرِّ هذا، فإنَّ هذا هوَ الغاسقُ إذا وَقَبَ " [رواه أحمد] لقد فسر لها تلك الآية من سورة الفلق " وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ " وأوضح لها المراد لما أخذ بيدها وأشار إلى هذا القمر، وأنه آية الليل في السماء، وأمرها أن تستعيذ بالله من شره؛ فإن الشرور تحدث في الليل كما تحدث في النهار، وكان يربي صلى الله عليه وسلم نسائه على الخوف من الله تعالى فإذا ظهر سحاب في السماء أو أقبلت ريح من هنا وهاهنا دخل وخرج وتغير لونه وانزعج، تقول عائشة رضي الله عنها " وَكَانَ إِذَا رَأَى غَيْماً أَوْ رِيحاً، عُرِفَ ذلِكَ فِي وَجْهِهِ، فتقول له: يَا رَسُولَ اللّهِ أَرَى النَّاسَ إِذَا رَأَوُا الْغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أَنْ يَكُونَ فِيهِ الْمَطَرُ وَأَرَاكَ إِذَا رَأَيْتَهُ عَرَفْتُ فِي وَجْهِكَ الْكَرَاهِيَةَ ؟ فبماذا كان رده صلى الله عليه وسلم؟ لقد انتهز هذا السؤال ليخوفها بالله، ويبين لها كيف يكون المؤمنُ في عدم أمنه من مكر الله، فَقَالَ: يَا عَائِشَةُ مَا يُؤَمِّنُنِي أَنْ يَكُونَ فِيهِ عَذَابٌ، قَدْ عُذِّبَ قَوْمٌ بِالرِّيحِ، وَقَدْ رَأَى قَوْمٌ الْعَذَابَ فَقَالُوا" هذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا"[رواه مسلم]
وهكذا يكون تخويف الزوجة بالله، وتوضيحُ عذابِ الله لها، وأن المسلمَ لا يأمن مكر الله جل وعلا، وحتى لا تستعجلَ الزوجةُ في الإجابة عن شيء أو تتسرعْ في الحكم على شيء كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تربيته لزوجاته تحذيرهِن من القول على الله بغير علم، وهنا يعلِّم الزوج زوجته مفهوماً مهماً من المفاهيم الإسلاميةِ وقاعدةً من القواعد العظيمة في الدين، وهي: عدمُ جوازِ القولِ على الله بغير علم، أو الحكمِ على الأشياء بغير دليل شرعي، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: دُعِيَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى جَنَازَةِ صَبِي مِنَ الأَنْصَارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ طُوبَى لِهَذَا عُصْفُورٌ مِنْ عَصَافِيرِ الْجَنَّةِ لَمْ يَعْمَلِ السُّوءَ وَلَمْ يُدْرِكْهُ، قَالَ: أَوَ غَيْرَ ذلِكَ، يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللّهَ خَلَقَ لِلْجَنَّةِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ، وَخَلَقَ لِلنَّارِ أَهْلاً، خَلَقَهُمْ لَهَا وَهُمْ فِي أَصْلاَبِ آبَائِهِمْ" [رواه مسلم] قال الإمام النووي: أجمع علماء المسلمين على أن من مات من أطفال المسلمين فهو من أهل الجنة، والجواب عن هذا الحديث أنه لعله نهاها عن المسارعة إلى القطع من غير دليل أو قال ذلك قبل أن يعلم أن أطفال المسلمين في الجنة" ونظراً لكثرة آفات اللسان عند النساء؛ فإن على الزوجِ المسلمِ أن يراعي ذلك في زوجته، فإن الله تعالى قد ذكرهن داخلاتٍ في القوم وذكرهن منفصلاتٍ عنهم فقال جل وعلا " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْراً مِنْهُمْ وَلا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْراً مِنْهُنَّ " فهؤلاء النساءِ داخلاتٍ في القوم، ثم كرر التنبيه سبحانه وخصهن بالنهي أيضاً، ولذلك ترى الغيبةَ والنميمةَ في أوساط النساء كثيرة، فماذا فعلْتَ أيها الزوجُ في موعظةِ ومقاومةِ هذه الأخلاق الرديئة؛
إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يرضى من زوجاته شيئاً ولو كان قليلاً يسيراً، جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها، قالت: قُلْتُ لِلنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا، تَعْني قَصِيرَةً [ولم يكن الباعثُ لكلامها الازدراءُ والسخرية وإنما كان الغيرة] فقَالَ لها موجها ومؤدبا ومحذرا: لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَت بِهَا الْبَحْرُ لَمَزَجَتْهُ[ لمزجته وطغت عليه من شدة وعظم هذه الكلمة] قالت: وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَاناً [ أي أنها مثلت له حركة أو قولاً ] فقالَ: مَا أُحِبُّ أَنَّي حَكَيْتُ إِنْسَاناً وَإِنَّ لِي كَذَا وكَذَا" [ أي ما يسرني أن أتحدث بعيبه" [ رواه أبو داود] وروى النسائي بإسناد صحيح في كتاب عشرة النساء، عن أنس رضي الله عنه قال: بلغ صفية أن حفصة قالت: ابنةُ يهودي [ أي أن حفصة قالت لصفية هي ابنةُ يهودي ] فبكت صفية، فدخل عليها النبيّ صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما يُبكيك؟ قالت: قالت لي حفصة: أني ابنة يهودي، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي [ أي: إنك من سلالة موسى وهارون، فجدك موسى نبي، وأخوه هارونَ عمك نبي، وإنك لتحت نبي صلى الله عليه وسلم ] فبم تفخر عليك، ثم قال: اتقي الله يا حفصة " [ رواه النسائي ]
هذا هو النبي صلى الله عليه وسلم في تعليمه لزوجاته وكيف يكون الموقف ممن زلَّ لسانها في حق أختها، ولو كان الدافع قوياً، ومما ينبغي على الزوجِ المسلم في تربية لزوجته: مقاومةَ ما يحصل لديها من المنكرات، مما تتخذه من اللباس أو الزينة ونحوِ ذلك، فقد روى البخاري رحمه الله تعالى عن عائشة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها اشترت نمرقة [ أي ستارة ] فيها تصاوير [ من ذوات الأرواح ] فلما رآها النبي صلى الله عليه وسلم قام على الباب فلم يدخل، فعرفت عائشة في وجهه الكراهية، فقلت: يا رسول الله! أتوب إلى الله وإلى رسوله، ماذا أذنبت؟ قال: ما بال هذه النمرقة؟ فقالت: اشتريتها لتقعد عليها وتتوسدها، فقال عليه الصلاة والسلام: إن أصحاب هذه الصور يعذبون يوم القيامة، ويقال لهم: أحيوا ما خلقتم، ثم قال: إن البيت الذي فيه صور لا تدخله الملائكة " وهكذا أنكر النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة بالفعل والقول، وليس بالضرب كما يفعل بعض الأزواج أو بتقبيح الوجه أو بالكلام الفاحش البذيء، وقارنوا يا عباد الله بين هذه التصرفات النبوية الشريفة اللبيبة، وبين ما يفعله بعض الناس اليوم، عندما يذهبون بزوجاتهم إلى السوق فيتركونهن في السوق ويعطونهن الأموال بناءً على طلبهن ورغبتهن، ثم تشتري المرأةُ ما تشتري من غير رقيب ولا حسيب من الأمور التي فيها منكراتٌ ومحرمات، من الألبسةِ التي فيها التصاويرِ أو صلبان، أو الآنية المطلية بالذهب والفضة، أو التماثيلِ من ذوات الأرواح لتوضع في البيوت للزينة، أو غيرِ ذلك من الأمور المحرمة، التي قد تُزين بها المرأةُ بيتها، والزوج ساكتٌ، بل إنه لا ينتبه فضلاً عن أن ينظر ويدقق،
وليس هناك متابعةٌ ولا محاسبة، بل لم تعد القضيةُ قضيةَ تصاويرٍ منقوشةٍ أو مرسومة، لقد تعدت المسألةُ إلى أمور محرمةٍ تدخُلِ البيوت، أمورٍ فيها إهدارٌ للعرض الذي صانه الله، والشرفِ والكرامة التي جاءت بهما الشريعة، أمورٌ فيها إفساد للأولاد والبيت عموماً، أشياءٌ من اللهو المحرم الذي يبعث عليه الشيطان، كل ذلك يدخل بيت الزوج عن طريق الزوجة أو غيرها، ولا يحرك ساكناً، ولا يمنع منكراً، فما هذه العيشة؟! وأي حياةٍ هذه؟! وعلى أيِّ شيء تقوم الأسرة ؟ " أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ" لقد كان رسول الله عليه وسلم يربي زوجاته على العبادة، كان يوقظهن صلى الله عليه وسلم ويقول" أيقظوا صواحب الحجرات، أيقظوهن، ربَّ كاسيةٍ في الدنيا عاريةٍ يوم القيامة" هكذا كان ينذر عليه الصلاة والسلام ويخوف، كان بيته شعلةً من النشاط الدائم في طاعة الله .. ذكرٌ بالنهار، وقيامٌ بالليل.. والآيات تتنزل على بيته وحجراته" وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ " وكانت المتابعة على العبادة، سواءٌ كانت بدنية أو مالية، فيقول عليه الصلاة والسلام " يا عائشة ! لا تحصي فيحصي الله عليك، ولا توعي فيوعي الله عليك " أي :لا تبخلي بالصدقة وتمنعيها، إذاً: كانت المتابعة حتى في قضايا المستحبات، وليس فقط في قضايا الواجبات أو النهيِ عن المحرمات فقط، وكان صلى الله عليه وسلم يراعي أمور اللسان وفلتاته، حتى قضايا الفحش في الأعداء، فقد جاء في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: أنَّ اليهودَ أتوُا النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالوا: السامُ عليك، قال: وعليكم، فقلت: السامُ عليكم ولعنَكمُ اللَّهُ وغَضِبَ عليكم، فقال رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم: مَهلاً يا عائشة، عليكِ بالرفق، وإياكِ والعُنف أَوِ الفُحش، قالت: أوَ لم تَسمعْ ما قالوا؟ قال: أَوَ لم تَسمعي ما قلتُ؟ ردَدْتُ عليهم، فيُستجابُ لي فيهم، ولا يُستَجاب لهم فيَّ " [رواه البخاري]
فحتى في الأعداء لا يكون الإنسان فاحشاً ولا متفحشاً إلا فيما دعت إليه المصلحة الشرعية الواضحة، كما حصل في بعض المواقف، أما أن يُطلق الإنسان لسانه في كل شيء فهذا مذموم، فالتُنَبَّه الزوجة حتى لا تكون متفحشةً في القول فتكونَ مذمومة أو مكروهة مبغوضة من خلق الله منبوذة، لقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعتني في ظل ما يعتني به الغيرة، والغيرة أمر طبعي عند النساء، وهي: الحمية والأنفة، وقد كانت تربيته صلى الله عليه وسلم لزوجاته في قضيةِ الغيرة تربيةً عظيمة، تدل على حكمته صلى الله عليه وسلم، وعلاجِه للأمور بالرفق والتأني، فعن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند إحدى أمهات المؤمنين، فأرسلت إليه أخرى بصحفة فيها طعام، وكان صلى الله عليه وسلم عند عائشة، فضربت عائشةُ يدَ رسول الله صلى الله عليه وسلم فسقطت الصحفة فانكسرت، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم الكسرتين فضم إحداهما إلى الأخرى، فجعل يجمع فيها الطعام الذي انسكب على الأرض، ويقول عليه الصلاة والسلام لمن معه" غارت أمكم، غارت أمكم، كلوا"
فهذا تعليقه صلى الله عليه وسلم، غارت أمكم, إنه غاية العدل والهدوء والاتزان منه صلى الله عليه وسلم في علاج هذا الأمر، لقد كان صلى الله عليه وسلم يراعي زوجاته، ويدقق في الملاحظة والعبارة والكلمات، كان يراعي مشاعر الزوجة ويعرف هل الزوجةُ راضيةٌ عليه أم ساخطة، هل هي متضايقة أو مسرورة، لم يكن عليه الصلاة والسلام من نوع الرجال الذي لا يبالي بزوجته، أرضيت أم سخطت، أفرحت أم اغتمت، كلا! بل إنه صلى الله عليه وسلم كان يتابع كل هذا في بيته ومع زوجاته، هاهو يقول لعائشة رضي الله عنها " إِنِّي لأَعْلَمُ إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً ، وَإِذَا كُنْتِ عَلَيَّ غَضْبَى قَالَتْ: فَقُلْتُ: وَمِنْ أَيْنَ تَعْرِفُ ذلِكَ؟ قَالَ: أَمَّا إِذَا كُنْتِ عَنِّي رَاضِيَةً، فَإِنَّكِ تَقُولِينَ: لاَ وَرَبِّ مُحَمَّدٍ، وَإِذَا كُنتِ غضْبَى قُلتِ: لاَ. وَرَبِّ إِبْرَاهِيمَ، قَالَتْ: قُلْتُ: أَجَلْ وَاللّهِ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا أَهْجُرُ إِلاَّ اسْمَكَ" [رواه البخاري] وكان عليه الصلاة والسلام له مواقف طريفةٌ مع زوجاته في هذه المراعاة، كما حدَّث النعمان بن بشير قال: استأذن أبو بكر على النبيّ صلى الله عليه وسلم، فسمع صوت عائشة عالياً، وهي تقول: والله لقد علمت أن علياً أحب إليك من أبي، فأهوى إليها أبو بكر ليلطمها، وقال: يا ابنة فلانة! أراك ترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فأمسكه رسول الله، وخرج أبو بكر مغضباً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عائشة! كيف رأيتني أنقذتك من الرجل؟ ثم استأذن أبو بكر بعد ذلك، وقد اصطلح رسول الله صلى الله عليه وسلم وعائشة فقال: أدخلاني في السلم كما أدخلتماني في الحرب، فقال رسول الله: قد فعلنا" [رواه النسائي]
وقد كان من مراعاته لزوجاته عليه الصلاة والسلام: إباحةُ اللهو البريء والمتعةِ المباحة للزوجة.. فكان يلاعبهن ويسامرهن ويلاطفهن، وكان يُسرِّب إلى عائشة جواري صغيراتِ السنِ في مثلِ سنها، فيلعبن معها باللعب، وكان عليه الصلاة والسلام يتحاشا تنفير هؤلاء الضيوف من عند زوجته، وسابق زوجته صلى الله عليه وسلم، هكذا كانت ملاطفته عليه الصلاة والسلام لزوجته، وهي جزء من تربيته عليه الصلاة والسلام، فكان يراعي كل ذلك، اللهم اجعلنا من القائمين بحقوق أهلينا، الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر .

إن هذا التقصير الذي يوجد من قبلنا في حقوق أهلينا أمر مؤسف، يعود ضرره ووباله علينا، فكم من إنسان أرْدَتْه زوجته المهالك! وكم من إنسان جرته زوجته إلى الفتن والمحرمات! فينجرُّ إلى المهلكة ويكون عبداً لزوجته، فلا يكون الزوج قاسياً فظاً غليظاً، ضرابا لنسائه مقبحا الوجه كاسرا العظم، ولكن لتكن التربيةُ تربيةَ النبي صلى الله عليه وسلم فهذه السنة ، وهذه معالمه ظاهرةً بينة، فعليك الاتباع، والأخذ بهذه السنن، والقيام على الأهل، والاحتساب عليهم في إنكار المنكرات، وأمرهم بالمعروف والعبادة والتقوى والطاعة، والحج والعمرة والصدقة، ومتابعتهم في الصلاة .

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:39 PM

الثاني والثلاثون هَدْيُهُ صلى الله عليه وسلم فيِ الْخُرُوجِ لِلْقِتَالِ:


1ـ كان يستحب القتال أول النهار، فإذا لم يقاتل أول النهار أَخَّرَ القتال حتى تزول الشمس وتهب الرياح.

2ـ وكان يحب الخروج يوم الخميس بكرة النهار.

3ـ وكان يبايع أصحابه في الحرب على أن لا يفروا، وربما بايعهم على الموت، وبايعهم على الجهاد كما بايعهم على الإسلام.

4ـ وكان يشاور أصحابه في الجهاد، ولقاء العدو، وتخيُّر المنازل.

5ـ وكان يتخلف في ساقتهم في المسير، فيزجي الضعيف ويردف المنقطع، وكان أرفق الناس بهم في المسير.





6ـ وكان إذا أراد غزوة ورَّى بغيرها، ويقول: ((الحرب خدعة)) .

7ـ وكان يبعث العيون يأتون بخبر عدوه، ويطلع الطلائع، ويبيِّتُ الحرس.

8ـ وكان إذا لقي عدوه وقف ودعا واستنصر الله، وأكثر هو وأصحابه من ذكر الله، وخفضوا أصواتهم.

9ـ وكان يلبس للحرب عدته، وربما ظاهر بين درعين، وكان يلبس الدرع والخوذة ويتقلد السيف، ويحمل الرمح والقوس، ويتترس بالترس.

10ـ وكان يرتب الجيش والمقاتلة، ويجعل في كل جنبةٍ كفئًا لها، وكان يُبارَزُ بين يديه بأمره.






11ـ وكان العسكر إذا نزل انضم بعضهم إلى بعض، حتى لو بسط عليهم كساء لَعَمَّهُم.

12ـ وكان يرتب الصفوف ويعبئهم عند القتال بيده، ويقول: تقدم يا فلان، تأخر يا فلان.

13ـ وكان يستحب للرجل أن يقاتل تحت راية قومه.

14ـ وكان إذا ظهر على قوم نزل بعرصتهم ثلاثًا ثم قفل.

15ـ وكان إذا أراد أن يُغِير انتظر، فإن سمع في الحي أذانًا، لم يُغِرْ وإلا أغار.






16ـ وكان ربما يبيِّت عدوَّه، وربما فاجأهم نهارًا.

17ـ وكان إذا لقي العدو يقول: ((اللهم منزل الكتاب، ومجري السحاب، وهازم الأحزاب، اهزمهم وانصرنا عليهم)) [ق]، وربما قال: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ(45)بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ} ، وكان يقول: ((اللهم أنزل نصرك)) ويقول: ((اللهم أنت عضدي وأنت نصيري، وبك أقاتل)).

18ـ وكان إذا اشتد الناس اتقوا به، وكان أقربهم للعدو.

19ـ وكان إذا قصده العدو يُعْلِم نفسه، ويقول: ((أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب)) .

20ـ وكان يجعل لأصحابه شعارًا في الحرب يُعرفون به إذا تكلموا، وكان شعاره مرة: ((أمت أمت))، ومرة: ((حم لا ينصرون)).






21ـ وكان يحب الخيلاء في الحرب.

22ـ وكان يتخذ الحرس، فلما نزل قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [لمائدة: 67]، خرج على الناس فأخبرهم بها، وصرف الحرس
.
23ـ وكان إذا بعث سرية يوصيهم بتقوى الله، ويقول: ((سيروا بسم الله وفي سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله، ولا تمثلوا ولا تغدروا، ولا تقتلوا وليدًا))

24ـ وكان ينهى عن قتل النساء والصبيان.

25ـ وكان يأمر أمير السرية أن يدعو عدوه قبل القتال، إما إلى الإسلام والهجرة، أو الإسلام دون الهجرة، ويكونون كأعراب المسلمين، ليس لهم نصيب في الفيء، أو بذل الجزية، فإن هم أجابوا إليه قَبِلَ منهم، وإلا استعان بالله وقاتلهم.





26ـ وقاتل مرة بالمنجنيق، فنصبه على أهل الطائف.

27ـ وكان ينهى في مغازيه عن النهبة والمثلة. والمثلة: تشويه الجسد قبل القتل أو بعده.

28ـ وكان ينهى عن السفر بالقرآن إلى أرض العدو.


عآشقة الجنه 2012-12-17 05:40 PM

الثالث والثلاثون هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام




قال معاذ لرسول الله صلى الله عليه وسلم : وهل نؤاخذ بما تكلمت به ألسنتنا ؟ قال : فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم فخذ معاذ ثم قال : " يا معاذ ثكلتك أمك وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا ما نطقت به ألسنتهم فمن كان يؤمن بالله واليوم والآخر فليقل خيراً أو يسكت عن شر. قولوا خيراً تغنموا واسكتوا عن شر تسلموا ".[1]
" فبهذا المخلوق الصغير يعبر الإنسان عن بغيته ويفصح عن مشاعره به يطلب حاجته ويدافع عن نفسه ويعبر عن مكنون فؤاده .... بحادث جليسه ويؤانس رفيقه وبه السقطة والدنو والرفعة والعلو " [2] ، قال صلى الله عليه وسلم : " من يضمن لي ما بين لحييه وما بين فخذيه أضمن له الجنة ".[3]
قال الشاعر :

احذر لسانك أيها الإنسان *** لا يلدغنـك إنـه ثعبـان
والله إن الموت زلة لفظـة *** فيها الهلاك وكلها خسران
" كم من صائم أفسد صومه يوم فسد لسانه وساء منطقه واختل لفظه ؟ ليس المقصود من الصيام الجوع و الظمأ بل التهذيب والتأديب . في اللسان أكثر من عشرة أخطاء إذا لم يتحكم فيه . من عيوبه الكذب والغيبه والنميمة والبذاء والسب والفحش والزور واللعن والسخرية والاستهزاء وغيرها "[4] ، والمسلم الحق هو كما قال صلى الله عليه وسلم " من سلم المسلمون من لسانه ويده "[5]
وقال صلى الله عليه وسلم : " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لايلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لايلقي لها بالا يهوي بها في جهنم " [6]والعياذ بالله .




إذا ماهو هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الكلام ؟


هديه صلى الله عليه وسلم في الكلام هو :
أولاً : أنه نهى عن الصمت إلى الليل عن علي رضي الله عنه قال : " حفظت عن رسول صلى الله عليه وسلم : لا يتم بعد احتلام ولاصمات يوم إلى الليل "[7] ، أي سكوت يوم إلى الليل.


ثانياً: كان صلى الله عليه وسلم طويل الصمت " عن جابر بن سمره رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك " [8] .
كيف نوفق بين الأول والثاني ؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصمت ويتكلم عند الحاجة .


ثالثاً : من صفات كلامه صلى الله عليه وسلم :


أولاً: أنه أوتي جوامع الكلم : قال صلى الله عليه وسلم : " بعثت بجوامع الكلم ونصرت بالرعب"[9].
والمقصود بجوامع الكلم : قال النووي رحمه الله ، قال الهروي : يعني به القرآن الكريم ، جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة وكلامه صلى الله عليه وسلم كان بالجوامع قليل اللفظ كثير المعاني .[10]

ثانياً: عن أنس رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعيد الكلمة ثلاثة لتعقل عنه " [11]

ثالثاً: عن عائشة رضي الله عنها قالت : " ماكان رسول صلى الله عليه وسلم يسرد كسردكم هذا ولكنه كان يتكلم بكلام بين فضل يحفظه من جلس إليه " [12] ، وقالت : كان كلامه صلى الله عليه وسلم كلاماً فصلاً يفهمه كل من سمعه " [13]
والمقصود بالفصل هو : " عدم الموالاة بين الجمل بل يفصل بعضها عن بعض " [14]


رابعاً: وعنها رضي الله عنها قالت " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث حديثاً لو عدّه العاد لأحصاه "[15] كناية عن عدم كثرة الحديث.


خامساً: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال " كان في كلامه ترتيل أو ترسيل " [16]، أي لا يعجل بكلامه صلى الله عليه وسلم .


سادساً: عن جابر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني يوم القيامة الثرثارون والمتشدقون والمتفيهقون ، قالوا يا رسول الله قد علمنا : الثرثارون والمتشدقون ، فما المتفيهقون ؟ قال : المتكبرون." [17]
الثرثار : كثير الكلام تكلفاً.
المتشدق : المتطاول على الناس بكلامه ويتكلم بملء فيه تفاصحاً وتعظيماً لكلامه.
المتفيهق : من الفهق وهو الامتلاء وهو الذي يملأ فمه بالكلام ويتوسع فيه ويغرب به تكبراً وارتفاعاً وإظهاراً للفضيلة على غيره.


سابعاً : حذر صلى الله عليه وسلم من بعض الأمور :

أولاً : وكالة يقولون ( الإشاعات ): قال أبو مسعود لأبي عبد الله أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود : " ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في : زعموا ؟ قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " بئس مطية الرجل زعموا " [18]، وقال صلى الله عليه وسلم : " كفى بالمرء كذباً أن يحدث بكل ما سمع "[19].
قال الإمام النووي رحمه الله : " وأما معنى الحديث والآثار التي في الباب ففيها الزجر عن التحديث بكل ما سمع الإنسان فإنه يسمع في العادة الصدق والكذب فإذا حدث بكل ما سمع فقد كذب لإخباره بما لم يكن وقد تقدم أن مذهب أهل الحق أن الكذب الإخبار عن الشيء بخلاف ما هو ولا يشترط فيه التعمد لكن التعمد شرط في كونه إثماً والله أعلم ".[20]
قال مالك رحمه الله : " أعلم أنه ليس يسلم رجل حدث بكل ما سمع ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدث بكل ما سمع " [21]، قال النووي رحمه الله : فمعناه أنه إذا حدث بكل ما سمع كثر الخطأ في روايته فترك الاعتماد عليه والأخذ عنه ." [22]


ثانياً: عن رجل قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فتعثرت دابته فقلت : تعس الشيطان فقال : " لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ويقول : بقوتي ، ولكن قل : بسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب." [23]
ثالثاً: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" إذا قال الرجل : هلك الناس فهو أهلكهم "[24] قال مالك : إذا قال ذلك تحزنا لما يرى في الناس – يعني في أمر دينهم – فلا أرى به بأساً وإذا قال ذلك عجباً وتصاغراً للناس فهو المكروه الذي نهى عنه.[25]

----------------------------------------------
[1] الصحيحة 413 .
[2] 40 درساً لمن أدرك رمضان لعبدالملك القاسم ص 83.
[3] أخرجه البخاري.
[4] ثلاثون درساً للصائمين لعائض القرني ص 30-31 .
[5] صحيح الجامع الصغير 6709 وهو صحيح .
[6] رواه البخاري .
[7] أبو داوود بإسناد حسن.
[8] أحمد وحسنه الألباني.
[9] رواه الشيخان .
[10] شرح مسلم 5/5 .
[11] رواه البخاري.
[12] رواه الشيخان.
[13] رواه أحمد وأبو داوود وحسنه الألباني.
[14] أشرف الوسائل إلى فهم الشمائل لابن حجر الهيتمي بتصرف ص 3.3 .
[15] رواه الشيخان وأبو داود.
[16] رواه أبو داود وحسنه الألباني .
[17] رواه الترمذي وصححه الألباني.
[18] صحيح أبو داود4610 .
[19] مسلم .
[20] شرح مسلم 1/75.
[21] مسلم 5 باب النهي عن الحديث بكل ما سمع .
[22] شرح مسلم 1/75 .
[23] رواه أبو داود وصححه الألباني .
[24] مسلم وأبو داود .
[25] صحيح أبو داود 4169.



عآشقة الجنه 2012-12-17 05:42 PM

الرابع والثلاثون هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشتاء
إذا نزل المطر، يُسنُّ أن يحسر الإنسان عن جسده ليصيبه منه؛ لحديث أنس: "أصابنا ونحن مع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - مطر، فحسر ثوبه حتى أصابه من المطر، فقُلنا: لِمَ صنعتَ هذا؟ قال: ((لأنَّه حديث عهدٍ بربه))"؛ رواه مسلم.


2- أن يقول إذا رأى المطر: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا))؛ لحديث عائشة عند البخاري: "أنَّ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان إذا رأى المطر، قال: ((اللهم صَيِّبًا نافعًا)).

3- أن يدعو أثناء المطر؛ لحديث سهل بن سعد مرفوعًا: ((ثنتان لا تُردَّان - أو قلَّما تردان -: الدُّعاء عند النداء، وعند البأس حين يلحم بعضهم بعضًا))، وفي لفظ: ((ووقت المطر))؛ رواه أبو داود، وحسنه الألباني؛ "انظر: السلسلة الصحيحة، (1469)".

4- أن يقول بعد المطر: ((مُطرنا بفضل الله ورحمته))؛ لحديث زيد بن خالد الجهني المتفق عليه وفيه: ((وأمَّا من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب)).

5- إذا زادت الأمطار، وخيف من كثرة المياه، يقول: ((اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية ومنابت الشجر))؛ لحديث أنس المتفق عليه في استسقاء النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - على المنبر يومَ الجمعة، وفيه: "ثم دخل رجل من ذلك الباب في يوم الجمعة المقبلة، ورسول الله قائم يَخطب، فاستقبله قائمًا، فقال: يا رسولَ الله، هلكت الأموال، وانقطعت السبل، فادعُ الله أن يُمسكها، قال: فرفع رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يديه، ثم قال: ((اللهم حَوَالَيْنَا، ولا علينا، اللهم على الآكام والظِّرَاب وبطون الأودية، ومنابت الشجر))؛ متفق عليه.

حَوَالَيْنَا؛ أي: قريبًا منا لا على نفس المدينة.
ولا علينا: لا على المدينة نفسها التي خاف أهلها من كثرة الأمطار.
الآكام: الجبال الصغار.
الظِّراب: الروابي الصِّغار، وهي الأماكن المرتفعة من الأرض، وقيل: الجبال المنبسطة، والمعنى: بين الظِّراب والآكام مُتقارب.
وبطون الأودية؛ أي: داخل الأودية، والمقصود بها مجاري الشعاب.
منابت الشجر: الأمكنة التي تكون منبتًا للشجر.

6- إذا عصفت الريح، يقول ما روته عائشة - رضي الله عنها - قالت: "كان النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - إذا عصفت الريح، قال: ((اللهم إنِّي أسالك خيرَها وخيرَ ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شَرِّها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به))؛ متفق عليه.

هذه السنن الست هي من هدي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - حين صوارف الشتاء، فيستحب للمسلم أن يُحيِيها في نفسه، وفي غيره من الناس، وأمَّا حين الرعد، فلم يرد أنَّ النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - كان يقول شيئًا، والوارد عن عبدالله بن الزبير أنَّه كان إذا سمع الرعد، ترك الحديث، وقال: "سبحان الذي يسبح الرعد بحمده، والملائكة من خيفته"؛ رواه مالك والبيهقي، وصححه الألباني "في تخريج الكلم الطيب، ص88"، وهذا اللفظ هو الموافق للقرآن في قوله - تعالى -: {وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلاَئِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد: 13].

عآشقة الجنه 2012-12-17 05:46 PM

آآنتهينــــا من سنن الرسسول صلى الله عليه وسلم
وعن الاجابه عن سؤال
كيف تتبع الرسول صلى الله عله والسلام
اتمنـــى التطبيق لآفعال واقوال خيــر البريه لانه قدوتنا اتمنــى ان اكون افدتكم من ناحيةة هاذا الموضوع

عآشقة الجنه 2012-12-17 07:42 PM

مــن المــولد حتى البعثـــه :
اولا : آآلرسسول صلى الله عليه وسلم نسسبه وولاادتهـ
i
i
i
v

عآشقة الجنه 2012-12-17 07:43 PM

اسسمه ونسسبه صلى الله عليه وسلم :

الاسم: محمد
من أطلق عليه هذا الاسم؟جده .
لماذا؟قال: " أحببت أن يحمد في أهل الأرض من أهل الأرض، و أحببت أن يحمد في أهل السماء من أهلالسماء ".
ما معنى محمد؟ :هو الذي يحمد ويحمد و يحمد .
و لماذا بشر باسمأحمد؟أحمد :هو الذي يحمد الله

نسب نبينا محمد صلىاللهعليه وسلم ينقسم إلى ثلاثة أجزاء‏:‏ جزء اتفق عليه كافة أهل السيروالأنساب، وهو الجزء الذي يبدأ منه صلىاللهعليهوسلم وينتهي إلى عدنان‏.‏
وجزء آخر كثر فيه الاختلاف، حتى جاوز حد الجمع والائتلاف، وهو الجزء الذي يبدأ بعد عدنان وينتهي إلى إبراهيم عليه السلام فقد توقف فيه قوم، وقالوا‏:‏ لا يجوز سرده، بينما جوزه آخرون وساقوه‏.‏ ثم اختلف هؤلا المجوزون في عدد الآباء وأسمائهم، فاشتد اختلافهم وكثرت أقوالهم حتى جاوزت ثلاثين قولًا، إلا أن الجميع متفقون على أن عدنان من صريح ولد إسماعيل عليه السلام‏.‏
أما الجزء الثالث فهو يبدأ من بعد إبراهيم عليه السلام وينتهي إلى آدم عليه السلام، وجل الاعتماد فيه على نقل أهل الكتاب، وعندهم فيه من بعض تفاصـيل الأعمـار وغيرهـا ما لا نشك في بطلانه، بينما نتوقف في البقية الباقية‏.‏

وفيما يلى الأجزاء الثلاثة من نسبه الزكى صلى الله عليه وسلم بالترتيب:‏

الجزء الأول ‏:‏ محمد بن عبد الله بن عبد المطلب ـ واسمه شَيْبَة ـ بن هاشم ـ واسمه عمرو ـ بن عبد مناف ـ واسمه المغيرة ـ بن قُصَىّ ـ واسمه زيد ـ بن كِلاب بن مُرَّة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فِهْر ـ وهو الملقب بقريش وإليه تنتسب القبيلة ـ بن مالك بن النَّضْر ـ واسمه قيس ـ بن كِنَانة بن خُزَيْمَة بن مُدْرِكة ـ واسمه عامـر ـ بن إلياس بن مُضَر بن نِزَار بن مَعَدّ بن عدنان‏.‏

الجزء الثانى ‏:‏ ما فوق عدنان، وعدنان هو ابن أُدَد بن الهَمَيْسَع بن سلامان بن عَوْص بن بوز بن قموال بن أبي بن عوام بن ناشد بن حزا بن بلداس بن يدلاف بن طابخ بن جاحم بن ناحش بن ماخى بن عيض بن عبقر بن عبيد بن الدعا بن حَمْدان بن سنبر بن يثربى بن يحزن بن يلحن بن أرعوى بن عيض بن ديشان بن عيصر بن أفناد ابن أيهام بن مقصر بن ناحث بن زارح بن سمى بن مزى بن عوضة بن عرام بن قيدار ابن إسماعيل بن إيراهيم عليهما السلام‏.‏
الجزء الثالث ‏:‏ ما فوق إبراهيم عليه السلام، وهو ابن تارَح ـ واسمه آزر ـ بن ناحور بن ساروع ـ أو ساروغ ـ بن رَاعُو بن فَالَخ بن عابر بن شَالَخ بن أرْفَخْشَد بن سام بن نوح عليه السلام بن لامك بن مَتوشَلخَ بن أَخْنُوخ ـ يقال ‏:‏ هو إدريس النبي عليه السلام ـ بن يَرْد بن مَهْلائيل بن قينان بن أنُوش بن شِيث بن آدم ـ عليهما السلام‏.‏
نبينا المصطفى صلي الله عليه و سلم قد صان الله أباه من زلة الزنا، فولد من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله اصطفي من ولد إبراهيم إسماعيل، واصطفي من ولد إسماعيل بنى كنانة، واصطفي من بنى كنانة قريشًا، واصطفي من قريش بنى هاشم، واصطفانى من بنى هاشم‏)‏‏.‏
وعن العباس بن عبد المطلب قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏إن الله خلق الخلق فجعلني من خير فرقهم وخير الفريقين، ثم تخير القبائل، فجعلني من خير القبيلة، ثم تخير البيوت، فجعلني من خير بيوتهم، فأنا خيرهم نفسًا وخيرهم بيتًا‏)‏‏.‏ وفي لفظ عنه‏:‏ ‏(‏إن الله خلق الخلق فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، ثم جعلهم قبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، ثم جعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتًا وخيرهم نفسًا‏)‏‏.‏

أسماؤه صلى الله عليه وسلم:

في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب»([1]).
وعن أبي موسى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماء فقال: «أنا محمد، وأحمد، والمُقَفّي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة»([2]).
وفي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون مذمماً، ويلعنون مذمماً، وأنا محمد»([3]).
شق له من اسمه ليجلهفذو العرش محمود وهذا محمد
قوله: «العاقب» في الترمذي: «الذي ليس بعده نبي»([4]).
قال ابن حجر: «والذي يظهر أنه أراد أن لي خمسة أسماء أختص بها لم يسم بها أحد قبلي، أو معظـمة أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها»، وقد ذكر السهيلي أنه لم يتسم أحد قبل النبي صلى الله عليه وسلم بمحمد إلا ثلاثة، إلا أن ابن حجر ذكر أنه ألف كتاباً في أسمائه صلى الله عليه وسلم فأوصل من تسمى قبله إلى خمسة عشر([5]).

وقد ألفت عدة كتب في أسمائه وأوصلها بعضهم إلى أكثر من ثلاثمائة اسم، لكن كثيراً منها لا يثبت، وبعضها من أوصافه، وبعضها لم يرد على سبيل التسمية مثل من عد من أسمائه اللبنة للحديث المذكور الذي أخرجه البخاري في باب خاتم النبيين عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بيتاً فأحسنه وأجمله، إلا موضع لبنة من زاوية، فجعل الناس يطوفون به ويعجبون له ويقولون: هلا وضعت هذه اللبنة؟ قال: فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين»([6]).
أما كنيته صلى الله عليه وسلم فهو: أبو القاسم، كما ورد ذلك في الصحيحين عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في السوق، فقال رجل: يا أبا القاسم، فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم فقال:سموا باسمي، ولا تكتنوا بكنيتي»([7]).


عآشقة الجنه 2012-12-17 07:44 PM

رضــآآعته صلى الله عليه وسلم :
وكانت عادةأشراف مكة أن يعهدوا بأطفالهم إلى نساء البادية ليقمن على رضاعتهم, لأن الباديةأصلح لنمو أجسام الأطفال وأبعد عن أمراض الحضر التي كثيرا ما تصيب أجسامهم فضلا عنإتقان اللغة العربية وتعود النطق بالفصحى منذ نعومه أظفارهم. وكان مقدار العنايةوالرعاية بالطفل يختلف من قبيلة لأخرى لذا حرص أشراف مكة على أن يكون أطفالهم عندأكثر هذه القبائل عناية ورعاية, وكانت أشهر قبيلة في هذا الأمر هي قبيلة بنى سعد.
ولم تقف شهرة بنى سعد على أمرالعناية والرعاية بالطفل فقط, بل حازت الشهرة في أن لغتها كانت عربية خالصة لمتشبها شائبة, فضلا عما اشتهرت به من أخلاق كريمة طيبة لذا حرص عبد المطلب على أنيكون محمد في بني سعد فلما جاءت حليمة السعدية لتأخذه وأحست هذا الحرص طمعت في جزلالعطاء فتمنعت في أخذه فلما أجزل لها أخذته وكان رسول الله صلى الله عليه و سلميفخر برضاعته في بنى سعد فيقول: أنا أعربكم أنا قرشي واسترضعت في بنى سعد بن بكر.
ويذكر المؤرخون أن محمد عرض على جميعالمرضعات اللاتي وفدن على مكة فأبين يأخذنه ليتمه وفقره, وأنهن كن يطمعن في أبناءالأغنياء وأن حليمة ما عادت إليه الا لأنها لم تجد طفلا غيره وهذا غير صحيح فمحمدلم يكن فقيرا فهو في كفالة جده عبد المطلب سيد مكة وكبيرها, ومثله من يُطمع فيعطائه. وقد ذكرت المصادر أن جيش أبرهه في حملته على الكعبة قد حاز مائتين من الإبللعبد المطلب, كما أنة فدى ابنه عبد الله بمائة من الإبل, وذبح مجموعة كبيرة منها فيزواجه لا يصد عنها إنسان ولا حيوان, ويذكر اليعقوبى أن عبد المطلب عند موته لف فيحلتين من حلل اليمن قيمتها ألف مثقال من الذهب فمن كان ذلك حاله أيعقل أن يكونفقيرا تترك المرضعات ولده؟ ذلك فضلا عن إرضاع الأطفال في البادية عادة أشرف مكةوأغنيائها, أما الفقراء فكانت كل أم ترضع طفلها.
قضى محمد صلى الله عليه و سلم فيحضانة ورعاية (حليمة بنت أبى ذؤيب السعدية) وزوجها (الحارث بن عبد العزى) أربع أوخمس سنوات ثم حدث ما جعلها تعجل بإرجاعه إلى أمه في مكة إذا أخبرها ابنها الصغير أنرجلين أخذا محمدا فشقا صدره واستخرجا قلبه وأخذا منه علقه سوداء ثم غسلا القلبوإعاداه إلى ما كان عليه, وقد اختلف المؤرخون في حقيقة شق الصدر هل هو حسي أممعنوي؟ ولكن لعله يشير إلى الحصانات التي أضفاها الله على محمد صلى الله عليه وسلم, فحصنه ضد مساوئ الطبيعة الإنسانية ومفاتن الحياة الأرضية
وإخوته صلى الله عليه وسلم من الرضاعة:‏ عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث، وحذافة أو جذامة بنت الحارث ‏[‏وهي الشيماء؛ لقب غلب على اسمها‏]‏ وكانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان عمه حمزة بن عبد المطلب مسترضعًا في بني سعد بن بكر، فأرضعت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا وهو عند أمه حليمة،فكان حمزة رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهتين، من جهة ثويبة ومن جهة السعدية‏.‏
لقد كان لطفولة الرسول في بادية بني سعد أثرها على بنيته الجسدية ومستقبلاً على تحوله الفكري ، فقد تكون في تلك البادية استعداده للتأمل الفكري منذ نعومة أظفاره.

الرسول في الدراسات الاستشراقية المنصفة.
يقول المستشرق الفرنسي آتيين دينيه في كتابه: "محمد رسول الله"
(( هذه الصحة الأخلاقية والجسمية التي يدين بها إلى البادية، ساعدته كثيراً على تحمل ما ابتلي به بعد من محن.
كان محمد يحب إعادة ذكريات تلك الفترة، كثيراً ما كان يقول:" إن من نعم الله علي التي لا تقدر، أني ولدت في قريش أشرف القبائل، وأني نشأت في بادية بني سعد، أصح المواطن بالحجاز " وقد بقيت منطبعة في نفسه صور البادية التي كانت أول الأشياء تأثيراً في حسه عندما كان يسرح فيها مع الرعاة فيتسلق شرفاً ليلاحظ القطعان في مراعيهاً.

على أن استعداده للتأمل والوحدة لم يكن لينسجم مع أخلاق أقرانه الصاخبة، فكان يفضل اعتزالهم في ألعابهم ، ويذهب وحيداً حيث الهدوء والسكون ))[1] .
----------------------------
[1] آتيين دينيه و سليمان بن إبراهيم: محمد رسول الله ترجمة د. عبد الحليم محمود ، د. محمد عبد الحليم محمود ، ص 84.

عآشقة الجنه 2012-12-17 07:45 PM

شق الصدر :
وهكذا رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بني سعد، حتى إذا كان بعده بأشهر على قول ابن إسحاق، وفي السنة الرابعة من مولده على قول المحققين وقع حادث شق صدره، روى مسلم عن أنس‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل، وهو يلعب مع الغلمان، فأخذه فصرعه، فشق عن قلبه، فاستخرج القلب، فاستخرج منه علقة، فقال‏:‏ هذا حظ الشيطان منك، ثم غسله في طَسْت من ذهب بماء زمزم، ثم لأَمَه ـ أي جمعه وضم بعضه إلى بعضـ ثم أعاده في مكانه، وجاء الغلمان يسعون إلى أمه فقالوا‏:‏ إن محمدًا قد قتل، فاستقبلوه وهو مُنْتَقِعُ اللون ـ أي متغير اللون ـ قال أنس‏:‏ وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره‏.‏

عآشقة الجنه 2012-12-17 07:47 PM

وفـــآآةة امـــه وجــدهـ وكفــآآلةة عمـــه له صلــى الله عليه وسلم :
إلى أمه الحنون
خشيت عليه حليمة بعد واقعة شق الصدر فردته إلى أمه، فكان عند أمه إلى أن بلغ ست سنين‏.‏
ورأت آمنة ـ وفاء لذكرى زوجها الراحل ـ أن تزور قبره بيثرب، فخرجت من مكة قاطعة رحلة تبلغ نحو خمسمائة كيلو متر ومعها ولدها اليتيم ـ محمد صلى الله عليه وسلم ـ وخادمتها أم أيمن، وقيمها عبد المطلب، فمكثت شهرًا ثم قفلت، وبينما هي راجعة إذ لحقها المرض في أوائل الطريق، ثم اشتد حتى ماتت بالأبْوَاء بين مكة والمدينة‏.‏
إلى جده العطوف
وعاد به عبد المطلب إلى مكة، وكانت مشاعر الحنو في فؤاده تربو نحو حفيده اليتيم الذي أصيب بمصاب جديد نَكَأ الجروح القديمة، فَرَقَّ عليه رقة لم يرقها على أحد من أولاده، فكان لا يدعه لوحدته المفروضة، بل يؤثره على أولاده، قال ابن هشام‏:‏ كان يوضع لعبد المطلب فراش في ظل الكعبة، فكان بنوه يجلسون حول فراشه ذلك حتى يخرج إليه، لا يجلس عليه أحد من بنيه إجلالًا له، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتى وهو غلام جفر حتى يجلس عليه، فيأخذه أعمامه ليؤخروه عنه، فيقول عبد المطلب إذا رأي ذلك منهم‏:‏ دعوا ابني هذا، فوالله إن له لشأنًا، ثم يجلس معه على فراشه، ويمسح ظهره بيده، ويسره ما يراه يصنع‏.‏
ولثمانى سنوات وشهرين وعشرة أيام من عمره صلى الله عليه وسلم توفي جده عبد المطلب بمكة، ورأي قبل وفاته أن يعهد بكفالة حفيده إلى عمه أبي طالب شقيق أبيه‏.‏

تربية عمه أبي طالب له:
وقد شب مع عمه أبي طالب تحت رعاية الله وحفظه له من أمور الجاهلية وعاداتها السيئة «فكان أفضل قومه مروءة، وأحسنهم خلقاً، وأكرمهم مخالطة، وأحسنهم جواراً، وأعظـهم حلماً وأمانة، وأصدقهم حديثاً، وأبعدهم من الفحش والأذى، ما رؤي ملاحياً ولا ممارياً أحداً، حتى سماه قومه الأمين، لما جمع الله فيه من الأمور الصالحة»([2]).

ياارب توفيقكك 2012-12-20 07:56 AM

وااصلي ~
متااابعهه لك ~

سلمى الشريف 2013-02-10 06:38 PM

يعطيك العااافيه


الساعة الآن 04:23 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع   ، مكتب ترجمة معتمدة ،  استقدام خادمات  ، شركة سيو